عدو في البيت الملكي.. طرده مورينيو وكشف مارسيلو حقيقته
تصريحات مارسيلو تؤكد صحة قرار جوزيه مورينيو بطرد أحد الأعداء داخل نادي ريال مدريد قبل سنوات.. تعرف على التفاصيل
كشف البرازيلي مارسيلو، لاعب ريال مدريد الإسباني، عن مشاعره قبل مواجهة ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018، الذي انتهى بفوز الفريق الملكي باللقب للموسم الثالث على التوالي.
وتغلب حينها فريق العاصمة الإسبانية على "الريدز" بنتيجة 3-1، ليرفع مارسيلو ورفاقه الكأس الـ13 في تاريخ النادي الملكي.
رغم تلك اللحظات الرائعة للاعبي "الميرينجي"، إلا أن مارسيلو كشف عن الجانب الخفي وراء هذه الإنجازات، لا سيما آخر تتويج قاري للفريق الإسباني.
وتحدث مارسيلو في تصريحات أبرزتها صحيفة "ماركا" الإسبانية عن خروج خورخي فالدانو مدير عام النادي الأسبق بتصريحات استفزازية قبل المباراة النهائية لدوري الأبطال خلال تلك النسخة.
مارسيلو قال "قبل أيام قليلة من المباراة النهائية تحدث لاعب سابق في ريال مدريد عني بشكل ساخر، وقال إنني في حاجة لشراء ملصق لمحمد صلاح (لاعب ليفربول) لوضعه على الحائط لأصلي كل ليلة للنجاة منه".
وأردف "بعد 12 عاما في مدريد، يظهر هذا الرجل ويقلل من شأني، وهذا التعليق كان يقصد منه تشتيتي، لكنه أعطاني الكثير من الدوافع".
واعترف اللاعب الدولي البرازيلي بمعاناته في الأيام التالية من صعوبة في التنفس حتى بدء المباراة، في ظل الضغوط والتوتر الذي شعر به طوال الأيام التي سبقت النهائي.
طريد مورينيو
وطالما أثار فالدانو الكثير من الجدل داخل أروقة النادي الملكي، لا سيما بعد طرده من ريال مدريد، حينما كان يشغل منصب مدير عام النادي حتى عام 2011.
وفطن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لحقيقة فالدانو، الذي كان "شوكة في الظهر" منذ توليه تدريب الفريق الملكي في صيف 2010.
ولم يستطع مورينيو إكمال أول مواسمه بمدريد مع وجود فالدانو، الذي مُنع من دخول غرفة ملابس الفريق بأمر المدرب البرتغالي بعد بضعة أشهر، كما حظره من السفر في كافة رحلات الريال الخارجية، ليصل الطرفان في النهاية لطريق مسدود.
وفي نهاية موسم 2010-2011 قرر ريال مدريد إقالة فالدانو من منصبه، بعدما اشترط مورينيو طرده من النادي للاستمرار في منصبه، وإلا سيرحل حال قرر الملكي الإبقاء عليه، ليستجيب فلورنتينو بيريز رئيس النادي لهذا الطلب، ويعلن إقالته في مايو/أيار 2011.
عدو في البيت الملكي
يعد فالدانو أحد اللاعبين السابقين في منتخب الأرجنتين، وكذلك لعب للريال بين عامي 1984 و1987، كما بدأ مسيرته التدريبية في نادي العاصمة الإسبانية.
وتولى فالدانو، صاحب الـ64 عاما، تدريب فريق الشباب بالنادي الملكي عام 1991، واستمر معه لمدة موسم واحد، قبل أن يرحل إلى تينيريفي الإسباني، الذي دربه لمدة عامين.
وفي عام 1994 أعلن النادي تعيين فالدانو مدربا للفريق الأول، ليقوده للفوز بلقب الدوري الإسباني في موسم 1994-1995، قبل رحيله عام 1996.
ورغم جذوره الملكية الكروية إلا أن تصرفات وتصريحات فالدانو تبدو وكأنه قادم من كتالونيا، وهو ما اتهمته به بعض جماهير ريال مدريد في السنوات الماضية.
ومنذ طرده بأمر مورينيو عمد فالدانو التقليل من شأن المدرب البرتغالي، بينما أخذ في الثناء على عقلية وأفكار بيب جوارديولا، حينما كان مدربا لبرشلونة، غريم الريال التقليدي.
فالدانو خرج في وقت سابق بتصريحات أثارت غضب مورينيو، حينما أكد في كتاب له أنه "لولا رجل اسمه جوارديولا لكان مورينيو عظيما"، في إشارة لتفوق مدرب مانشستر سيتي الحالي على البرتغالي في عالم التدريب.
كما أكد فالدانو أن مورينيو لا يمتلك أي فلسفة كروية، بل يبحث عن الانتصارات فقط، ولا يهمه أسلوب اللعب أو تقديم كرة جميلة، لذا لا يمكن تقييمه سوى وفق النتائج.
ولم يتوقف فالدانو عند هذا الحد، بل واصل امتداح مواطنه ليونيل ميسي قائد برشلونة كل فترة، بينما يسخر في المقابل من بعض لاعبي الريال، مثلما فعل مع مارسيلو قبل مباراة مهمة بحجم نهائي دوري الأبطال.
وكأن فالدانو كان العدو الذي يطعن مدريد من داخل البيت الملكي، وهو ما فطن إليه مورينيو قبل الجميع، مما دعاه لطرده خارج أسوار النادي، ليصبح منذ ذلك الحين خارج عالم كرة القدم سوى من كتاباته وتصريحاته التي تخرج بين حين وآخر.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز