"وادي الأرواح".. الحرب الأهلية في كولومبيا بعيون أب فقد ابنيه
قصة الفيلم تدور حول خوسيه الذي يعود من رحلة صيد ليكتشف أن ابنيه مفقودان وربما قتلا بأيدي المليشيات الكولومبية التي تحتل إقليم بوليفار.
"لا تدخلنا في التجربة ونجنا من الشرير".. هكذا يهمس الصياد الكولومبي خوسيه تضرعا قبل أن يصعد على متن زورقه ويعبر نهر ماجدالينا ليلقي بنفسه في التجربة وفي أحضان الشرير.
من خلال عيون خوسيه، يرسم مخرج فيلم "وادي الأرواح" نيكولاس رينكون صورة قاتمة للحياة بإقليم بوليفار في أوائل الألفية عندما كانت الحرب الأهلية بين سكان المنطقة والمليشيات الكولومبية على أشدها.
تدور قصة الفيلم حول خوسيه الذي يعود من رحلة صيد ليكتشف أن ابنيه مفقودان وربما قتلا بأيدي المليشيات الكولومبية التي تحتل تلك المنطقة.
من خلال رحلة خوسيه في البحث عن ابنيه، يرسم رينكون صورة صارخة للتناقض بين الصياد المسالم الذي يناجي أرواح الموتى لتعينه في رحلة بحثه، ورجال المليشيات القساة الذين يفرضون سيطرتهم على المنطقة عن طريق الإذلال.
ويعثر خوسيه سريعا على جثة ابنه الأكبر رافايل ويحملها معه على متن الزورق لتصبح بشكل غريب ونيسا له في رحلة تختبر إيمانه بالروحانيات وتغير نظرته للنهر الذي لطالما كان مصدر رزقه.
وقال المخرج إنه تعمد أن يكون إيقاع الفيلم بطيئا لكي تصل مشاعر خوسيه إلى المتلقي مكثفة.
وأضاف: "هذا الفيلم دراسة متعمقة في الحزن، يدرك خوسيه منذ البداية أن الأسوأ قد حدث لكنه يمضي في رحلته في كل الأحوال.. وتصبح رحلة البحث عن جثتي ابنيه طقسا في حد ذاتها".
وتابع: "قطعا كانت فترة سوداء في تاريخ كولومبيا، لكن فداحة تأثيرها لا يتضح إلا من خلال هذه القصص البسيطة المنسية".
والفيلم من بين 14 فيلما تتنافس على جائزة النجمة الذهبية لأفضل فيلم في الدورة الـ18 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي تستمر حتى 7 ديسمبر/كانون الأول.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg جزيرة ام اند امز