علاقة فانس وروبيو تحت المجهر بعد تلميحات ترامب عن «سباق الخلافة»
سلط تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول نائبه ووزير خارجيته باعتبارهما مرشحين محتملين لخلافته، الضوء على علاقة الرجلين.
ويعتر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ونائب الرئيس جي دي فانس، المرجعين الرئيسيين لبعضهما في الجناح الغربي للبيت الأبيض، حيث يعملان معًا للمساعدة في صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب، وفقًا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية نقلا عن 5 مصادر مقربة منهما.
وقال مصدر مقرب من روبيو، إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين ومستشار ترامب للأمن القومي يقضي معظم وقته ليس في وزارة الخارجية، بل داخل البيت الأبيض، حيث يستخدم مكتب وكالة الأمن القومي والذي يجتمع فيه مع فانس بحضور عدد قليل من الشخصيات، لمناقشة أجندة سياسة خارجية واسعة النطاق.
وأوضح مصدر مطلع أن مكتب روبيو "على بعد أقدام فقط" من مكتب فانس، مشيرًا إلى أن زاوية الجناح الغربي تضم أيضا مكتب رئيسة الموظفين، سوزي وايلز.
وأضاف أن "ماركو، بخبرته الطويلة، يساعد جيه دي فانس، بلطف كما يفعل معنا جميعًا".
وسبق أن نسق روبيو وفانس جهود السلام بين إسرائيل وحماس.
كما قال مصدر مقرب من البيت الأبيض أنهما "عملا عن كثب في الملف الإيراني وفي أي عملية سياسية بارزة تقريبًا"، في حين قال أحد موظفي البيت الأبيض لـ"بوليتيكو": "أعتقد أنه من المنطقي افتراض أنهما يتحدثان يوميًا".
فانس وروبيو لم يكونا دائمًا على وفاق في السياسة الخارجية، لكن الاجتماعات المباشرة تتيح لهما فرصة إجراء محادثات صريحة.
في هذه النقطة، قال المصدر المقرب من وزير الخارجية، إنهما لديهما ميزة إضافية تتمثل في الحد من التسريبات الصحفية.
وفي حين تخضع علاقتهما العملية دائمًا للفحص الدقيق، إلا أنها أصبحت موضع تساؤل قبل أيام، بعدما ألمح ترامب مجددًا إلى أن فانس وروبيو هما خليفتاه المحتملان، قبل أن يقول: "لست متأكدًا من أن أحدًا سيترشح ضدهما".
ودائما ما يقلل الرجلان من شأن أي توتر قد يبدو من المستحيل تجنبه، بل أصر فانس مؤخرا في "بودكاست" على أن روبيو هو "صديقه المقرب".
وفي بيان لـ"بوليتيكو"، قال فانس: "يثق الرئيس ترامب ثقةً كبيرةً بماركو روبيو الذي يدعم رؤية الرئيس بإخلاص ويعمل بلا كلل لتحقيق أهداف سياستنا الخارجية".
وأضاف: "ماركو موثوق، وكفء للغاية، وعنصر أساسي في الإدارة".
في المقابل، قال المصدر المقرب من الوزير إن روبيو يعتبر فانس أيضًا من أقرب المقربين إليه، مشيرا إلى التوافق والثقة بينهما في مناقشة مشكلات السياسة الخارجية الشائكة والمعقدة التي ورثتها الإدارة.
وتعود علاقة فانس وروبيو إلى أيامهما في مجلس الشيوخ، عندما عمل الاثنان معًا على مشروعات قوانين، بما في ذلك قانون "ويليام إس. كنودسن" لإعادة تعبئة الدفاع الذي دعا إلى استراتيجية وطنية لتنشيط الإنتاج الدفاعي.
وقال السيناتور الجمهوري إريك شميت لـ"بوليتيكو"، إن فانس وروبيو يرتبطان ببدايات بعضهما المتواضعة ويتشاركان حس الفكاهة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز