تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا.. تشمل «منطقة منزوعة»
كشف المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، عن نوايا إدارة دونالد ترامب لحل الصراع في أوكرانيا.
وقال فانس في مقابلة بودكاست، أيضًا إن "التسوية السلمية" قد تتضمن منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، و"إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا"، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وأضاف أن المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون "محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مرة أخرى"، لافتا إلى أن أوكرانيا ستحافظ على استقلالها "مقابل حيادها"، مما يعني عدم انضمامها إلى حلف شمالي الأطلسي أو أي تحالفات غربية أخرى.
وتعبر تصريحات فانس عن الخطة الأكثر وضوحًا والأحدث التي اقترحها الجمهوريون حتى الآن، في سبيل إنهاء الحرب التي اندلعت شرارتها عقب غزو روسي للأراضي الأوكرانية في أواخر فبراير/ شباط 2022.
وكان ترامب قد كرر مرارا أنه "قادر على إنهاء الحرب" في أوكرانيا بعد انتخابه في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، و"قبل أن يستلم مهامه بشكل رسمي" في يناير/كانون الثاني.
وخلال المناظرة الأخيرة مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، أكد ترامب أنه قادر على إنهاء الحرب قبل أن يصبح رئيسا بشكل رسمي"، لكن دون أن يوضح كيفية ذلك.
وقال ترامب الأسبوع الماضي في مقابلة مع ليكس فريدمان: "لدي خطة دقيقة للغاية حول كيفية وقف أوكرانيا وروسيا. لدي فكرة معينة، ربما ليست خطة، بل فكرة للصين"، وأضاف لاحقًا: "لكن لا يمكنني أن أقدم لك هذه الخطط لأنني إذا قدمت لك هذه الخطط، فلن أتمكن من استخدامها. ستكون غير ناجحة. جزء من الأمر هو المفاجأة".
من جانبه، قال فانس في مقابلته الأخيرة، إن روسيا "لم يكن ينبغي لها أن تغزو" أوكرانيا، مضيفا: "لكن الأوكرانيين لديهم الكثير من مشاكل الفساد أيضًا".
ولم يحدد فانس من سيسيطر على "المنطقة منزوعة السلاح"، لكنه قال إن "خط الترسيم الحالي" سيبقى، مما يعني أن "أوكرانيا لن تستعيد أراضيها التي تسيطر عليها روسيا"، وفقا لـ«واشنطن بوست».
كما قال فانس إن أوروبا "لم تمول هذه الحرب بشكل كافٍ بينما كان دافعو الضرائب الأمريكيون شديدي السخاء"، وهي التهمة التي غالبًا ما يوجهها ترامب، الذي قال في مناظرة يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة أنفقت 250-275 مليار دولار على أوكرانيا – أي أكثر من ضعف ما أنفقته أوروبا.
وتسيطر روسيا الآن على ما يقرب من 20% من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها عام 2014، إلى جانب أجزاء كبيرة في مناطق أخرى مثل إقليم دونباس.
وفي أبريل/نيسان، قال أشخاص ناقشوا اقتراح ترامب لحل الصراع، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لصحيفة "واشنطن بوست" إن خطة الأخيرة تقوم على "تنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة حدود دونباس لموسكو".
وردًا على تصريحات فانس الأخيرة، أشارت حملة هاريس إلى خطاب نائبة الرئيس الأمريكي في "قمة السلام" التي انعقدت في يونيو/ حزيران الماضي، حيث لفتت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية وقتها، إلى اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ذلك الشهر، والذي يلزم أوكرانيا سحب قواتها من 4 مناطق تحتلها روسيا، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتخلي كييف عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي خطابها، قالت هاريس إن بوتين "لا يدعو إلى المفاوضات. إنه يدعو إلى الاستسلام".
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خطة سلام من 10 نقاط إلى الأمم المتحدة، تضمنت انسحابًا روسيًا كاملاً، واستعادة حدود ما قبل عام 2014، ومحكمة دولية لمقاضاة جرائم الحرب الروسية.
وقال بوتين، في وقت سابق، إنه "على استعداد للتفاوض"، لكنه أوضح أن ذلك "يجب أن يكون وفقًا لشروطه"، في حين أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن أية خطة سلام "يجب أن تعترف بالواقع على الأرض"، والاحتفاظ الروسي بالأراضي التي تحتلها قوات موسكو في الوقت الحالي.