ثقافة
"في حب فينسنت".. سينما تستدعي فان جوخ للحياة
تجربة سينمائية تُطل على عالم الرسام الهولندي الأشهر فان جوخ، معتمدة على اللوحات الزيتية وتحويلها لرسوم متحركة.. تعرف عليها
"لا يمكننا أن نتحدث إلا من خلال الفن".. يقول فنسنت فان جوخ لأخيه ثيو في إحدى رسائله، وهي عبارة قرر القائمون على فيلم "في حب فينسنت" loving vincent أن يُطلوا بها على عالم الرسام الهولندي الأكثر إثارة للجدل.
تجربة سينمائية لافتة استعارت من الفن التشكيلي مفرداته، ومن عالم فان جوخ جنونه فأهدتنا "في حب فينسنت"، ليصبح أول فيلم مصنوع من لوحات زيتية تم تحويلها لرسوم متحركة، ليصفه النقاد بـ"الفيلم المصنوع باليد".
دوروتا كوبيلا، مخرجة الفيلم، لها اهتمامات خاصة بمجال الرسم، ودخلت حقل العمل في الرسوم المتحركة، وظلت تبحث لها عن متنفس لخلق مشروع يجمع بين عشقها للسينما والرسم مجتمعين، لاسيما أن دراستها الجامعية في مدرسة السينما بوارسو ارتبطت بالمزج بين علم النفس والفن، وكان بحثها الرئيسي في الجامعة آنذاك عن "فان جوخ"، وأعدت عنه فيلما قصيرا من 7 دقائق عن اليوم الأخير في حياته.
التقت كوبيلا بهوج ويلشمان، شريكها في إخراج فيلم "في حب فينسنت" وكان اللقاء الذي جمعهما فيه حب فان جوخ، كانت النية في البداية إنجاز فيلم قصير عن لغز موته، حتى تحمس هيو يلشمان، منتج الفيلم، لإنتاج فيلم طويل عنه، لأنه حسبما روى للصحافة في وقت سابق: كان سيشاهد معرض رسائل فان جوخ وعددا من رسوماته، وفوجئ بأنه يقف في طابور مدته الزمنية ثلاث ساعات ونصف، وهنا بدأ التفكير في أن الناس حريصة على مشاهدة أعمال فينسنت، والوقوف ساعات من أجل ذلك، فلابد أن عمل فيلم عنه سيلقى نجاحا كبيرا.
جعل القائمون على الفيلم اللوحات تتحدث وتخرج عن صمتها لتروي الحكاية، وتشير إلى مفردات فان جوخ المعقدة ورؤيته للعالم بألوانه الخاصة، مستعينين بـ94 لوحة من لوحات فان جوخ لتقرأ من خلالها الأيام الأخيرة في حياة الفنان الهولندي الجنونية.
استعان الفيلم كذلك بممثلين لأداء شخصيات الفيلم الموجودة في لوحات فان جوخ، وهو على رأسهم، واستعانوا بخلفيات "الكروما" الخضراء؛ من أجل تصوير مشاهدهم قبل أن تُنسج مع اللوحات المرسومة وكأنها مسرحهم الأصلي.
الممثلون تم اختيارهم بحسب التشابه الشكلي وملامح شخصيات لوحات فان جوخ، ووقع الاختيار على الممثل
روبرت جولازيك لأداء دور فان جوخ.
تم الاستعانة بفريق كبير من الرسامين من دول أوروبية مختلفة، وتم تصميم استوديوهات خاصة لإنجاز 65 ألف لوحة لتصبح كادرات الفيلم، وتم إنجازها في استوديو Breakthru المعروف لتنفيذ الجانب التقني الذي يستغرق ثمانين دقيقة.
ومن المفترض أن يتم عرض الفيلم جماهيريا في 22 من سبتمبر أيلول الجاري.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg
جزيرة ام اند امز