جنسية فانواتو.. السراج يحصّن نفسه ضد تركة "الدم والفساد" بليبيا
كشفت صحيفة بريطانية عن شراء فايز السراج، رئيس الوزراء الليبي السابق، جوازات سفر دولة بالمحيط الهادئ عندما كان لايزال بالمنصب.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، خلال تحقيق أجرته على مدار شهور يتناول عالم "جوازات السفر الذهبية"، إن السراج اشترى جوازات السفر الخاصة بدولة فانواتو (جزيرة تقع في جنوب المحيط الهادئ) لنفسه ولعائلته في يناير/كانون الثاني عام 2020، بينما كان لايزال بالمنصب، وتم تقديم الطلب باسم زوجته.
وأشارت إلى أن عملية الشراء جاءت مع علمه بقرب الرحيل من الحكومة خاصة في ظل جلسات الحوار الوطني التي كانت ترعاها الأمم المتحدة وسبقها الحملة العسكرية للقائد العام للجيش الليبي المُشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة.
ووفق محللين فإن حكومة السراج تورطت في إيواء خارجين عن القانون ومليشيات ارتكبت جرائم حرب بحق الليبيين وكذلك مخالفات مالية وإدارية كبيرة.
وأكدوا على أنه يتحصن بالجنسية الجديدة خشية ملاحقته قضائيا جراء الجرائم التي ارتكبتها حكومته في ليبيا.
ومطلع الشهر الجاري، كشف تقرير للخارجية الأمريكية أن المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج المنتهية ولايتها، تاجرت في البشر وارتكبت العديد من الجرائم والانتهاكات ضد حقوق الإنسان، وسط ضعف وتغافل دولي.
وأشار التقرير إلى أن المليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون ارتكبت عدة انتهاكات حقوقية، من بينها القتل غير القانوني، والتجنيد القسري، والعمالة القسرية، والاتجار بالجنس.
ورصدت الصحيفة البريطانية حصول أكثر من ألفي شخص على جواز سفر دولة فانواتو، بما في ذلك عدد كبير من رجال الأعمال وأشخاص يخضعون لعقوبات أو يواجهون مزاعم خطيرة أو صادرة بحقهم مذكرات اعتقال.
ووفق الجارديان، يسمح نظام جوازات السفر في تلك الدولة للمواطنين الأجانب بشراء الجنسية مقابل 130 ألف دولار أمريكي في عملية تستغرق عادةً أكثر من شهر بقليل، وكل ذلك دون أن تطأ أقدامهم البلاد على الإطلاق.
6 سنوات عجاف مرت على ليبيا وفايز السراج رئيسا لحكومة الوفاق غير الشرعية، التي أدت سياساتها الموالية لتركيا لأزمات في شتى مجالات الحياة.
تلك السنوات العجاف، وضع الملتقى السياسي الليبي نهاية لها، بانتخابه في 5 فبراير/شباط، رئيسين جديدين للمجلس الرئاسي وللحكومة، فيما تحدثت تقارير عن مغادرة السراج للبلاد.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز