السجائر الإلكترونية تهدد بأمراض القلب وسرطان الفم

الدراسة تكشف أنه بعد مرور 3 أشهر يصبح فم المدخن مرتعا لكائنات دقيقة مرتبطة بسقوط الأسنان، وقد تؤدي إلى أمراض القلب والرئة

توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية لبضعة أشهر يمكن أن تتسبب في نمو أنواع خطرة من البكتيريا، مرتبطة بحدوث مشاكل صحية خطيرة كأمراض القلب واللثة وسرطان الفم. 

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن بعض أنواع البكتيريا تجد في فم المدخن بيئة مناسبة للعيش، وتشمل ميكروبات مختلفة مسببة للعدوى مماثلة لتلك الموجودة في أفواه المصابين بالتهاب اللثة.

•  أعراض نقص فيتامين أ وعلاجه

وكشفت الدراسة التي قام بها علماء من جامعة أوهايو الأمريكية أنه بعد مرور 3 أشهر من الاستخدام اليومي، يصبح فم المدخن مرتعا لكائنات دقيقة مرتبطة بسقوط الأسنان، وقد تؤدي إلى أمراض القلب والرئة في حال لم تتم معالجتها.

وأرجعت الدراسة، التي نشرت في مجلة ساينس أدفانسز، السبب إلى السوائل التي تقوم السيجارة الإلكترونية بتسخينها ومن ثم تبخيرها ليقوم المدخن بسحبها عبر فمه.

وقال البروفيسور بورنيما كومار قائد فريق البحث في جامعة أوهايو، إن التدخين الإلكتروني هو اعتداء فاحش على بيئة الفم، ويحدث تغييرا كبيرا فيها خلال فترة زمنية قصيرة"،.

وجمع الباحثون في الدراسة عينات من لثة 123 شخصا لا تظهر عليهم أي أعراض حالية لأمراض فموية.

شملت عينة البحث 25 من مدخني السجائر التقليدية، و25 شخصا غير مدخن، و25 من المدخنين السابقين، و20 من مدخني السجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى 28 من المدخنين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية والتقليدية سويا.

وكان من بين عينة الدراسة أشخاصا حديثي عهد بالتدخين الإلكتروني، وتتراوح أعمارهم بين 21 و35 عاما، واستخدموها لفترة تراوحت بين 4 و12 شهرا.

وانصب جل اهتمام العلماء على اكتشاف أن الميكروبات حفزت استجابة معينة من الجهاز المناعي خلقت طبقة هلامية شبيهة بالمخاط لديهم.

وتعتبر هذه الاستجابة جزءا من تجاوب التهابي مدمر، حيث يتم تحفيز الجهاز المناعي من قبل البكتيريا الغازية له، ليحاول محاربتها بدوره.

ونتيجة لذلك التجاوب الخطير، قد يصبح رد فعل الجهاز المناعي قادرا على التسبب بضرر للجسد.

ويلفت البروفيسور كومار إلى أن السجائر الإلكترونية، حتى وإن كانت خالية من النيكوتين، لها تأثير سلبي كبير "على المجتمعات البكتيرية التي تعتبرها أجسامنا أصدقاء (لها)".

وينصح الخبراء بشكل عام بضرورة تجنب التدخين بكافة أشكاله، التقليدية والإلكترونية، لما له من مضار سلبية على صحة الإنسان.