ضرر جديد للسجائر الإلكترونية.. تهدد الجسد بالكامل

باحثون يقولون إنَّ مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة أو العدوى بنسبة 1.5 مرة مقارنة بغير المدخنين.

كشفت دراسة أمريكية عن ضرر جديد للسجائر الإلكترونية يتمثَّل في تغيير البيئة الميكروبية للفم ما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الفم.

• المكسيك تحظر استيراد السجائر الإلكترونية

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن باحثين في جامعة نيويورك الأمريكية أنَّ مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة أو العدوى بنسبة 1.5 مرة مقارنة بغير المدخنين.

والأكثر من ذلك، كان لدى مستخدمي هذه السجائر مستويات أعلى من البكتيريا المرتبطة بأمراض الفم وكذلك المؤشرات الحيوية في دمهم التي تشير إلى الالتهابات، والتي بدورها يمكن أن تلحق الضرر بجميع أنواع الأنسجة وتزيد من مخاطر الأمراض المزمنة.

وقال الباحثون إن دراستهم تؤكد بوضوح أن السجائر الإلكترونية تغير البيئة الميكروبية في الفم، وهذا يرتبط بأمراض اللثة والالتهاب وقد يؤثر على الجسم كله.

ويصف مؤيدو السجائر الإلكترونية بأنها بدائل أقل ضرراً للسجائر التقليدية، ولكن لا يوجد أي بحث يدعم هذه الادعاءات.

وفي الدراسة الجديدة، أجرى فريق البحث اختبارات شفهية على 119 مشاركاً وحصلوا على عينات من لعابهم، وتمَّ تقسيمهم إلى 3 مجموعات: مستخدمو السجائر الإلكترونية، ومدخنو السجائر المنتظمون، والأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا.

وأظهرت النتائج أن أمراض اللثة والعدوى كانت أعلى بين مدخني السجائر بنسبة 75.5%، ومع ذلك كان مستخدمو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل التهاب اللثة 1.5 مرة أكثر من غير المدخنين.

ووجد الباحثون أنَّ لعاب مدخني السجائر والأوراق وغير المدخنين تحتوي على كائنات دقيقة مختلفة، على سبيل المثال، كان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية مستويات عالية من البكتيريا تسمى "البورفيوموناس" في لعابهم، وهي مرتبطة بأمراض اللثة بل إنها مقاومة لبعض المضادات الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية مستويات عالية من مادتي"إنترلوكين 6" و"إنترلوكين 1 بيتا"، والتي يتم إنتاجها عند حدوث الالتهاب.

وأظهرت الدراسات السابقة ارتفاع إنتاج "إنترلوكين 6" بعد تعرُّض الخلايا لأبخرة السجائر الإلكترونية.

وأشار الباحثون إلى أنَّ الالتهاب قد يؤدي إلى حدوث أمراض استقلابية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى في الدماغ، من التهاب عصبي وخرف.