تحديد المادة المسؤولة عن إصابات التدخين الإلكتروني
مسؤولو الصحة الأمريكيون يحددون أخيرا السبب الرئيسي وراء وفيات وإصابات التدخين الإلكتروني.
حقق الباحثون الأمريكيون إنجازاً علمياً، بتحديد السبب وراء أمراض الرئة المرتبط بالتدخين الإلكتروني، الذي تسبب في مقتل 39 شخصاً في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) أنه تبين أن خلات فيتامين "هـ"، وهو زيت موجود في كل عينة من سائل الرئة من المرضى المصابين.
وقال مركز السيطرة على الأمراض: "هذه هي المرة الأولى التي نكتشف فيها مادة كيميائية محتملة تثير القلق في العينات البيولوجية من المرضى الذين يعانون من إصابات الرئة هذه".
وفي الأسبوع الماضي، تم تسجيل أكثر من 2000 حالة إصابة من السيجارة الإلكترونية. وقال معظم المرضى إنهم استخدموا المنتجات التي تحتوي على مادة "تي إتش أس"، المنتج بشكل كبير في الماريجوانا، قبل الإصابة بالمرض. وعلى الرغم من ذلك فإن العلماء لم يستنتجوا بالضبط كيف يؤدي التدخين الإلكتروني إلى المرض.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، عثرت إدارة الغذاء والدواء (أف دي إيه) على المادة الكيميائية في منتجات الماريجوانا التي يستخدمها الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض الرئة المرتبط بالتدخين الإلكتروني.
وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة إنه تم العثور على الزيت منخلات فيتامني "هـ" في جميع العينات تقريباً من المرضى في نيويورك. وبينما أظهرت تلك النتائج وجود الزيت في المنتجات، فإن النتائج الجديدة توفر دليلاً مباشر|ً على صلة خلات فيتامين "هـ" في الموقع الرئيسي للإصابة داخل الرئتين، على حد قول مركز السيطرة على الأمراض.
وكان مركز السيطرة على الأمراض، الذي يعمل جنباً إلى جنب مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وإدارات الصحة المحلية، أجرى تحقيقاً واسعاً في المرض الغامض، بتحليل 29 عينة، 82% منها تحتوي على مادة "تي إتش أس".
وأوضح مركز السيطرة على الأمراض أن الزيت يمكن تناوله كمكمل غذائي أو يوضع على الجلد ولا يسبب أي ضرر عادة. ومع ذلك، تشير الأبحاث السابقة إلى أنه عند استنشاق خلات فيتامين "هـ"، فقد يتداخل ذلك مع وظائف الرئة الطبيعية.
وتشمل الأعراض المبلغ عنها للمرض المرتبط بالتدخين الإلكتروني السعال وضيق التنفس وآلام الصدر والغثيان والقيء والإسهال وفقدان الوزن.