الكنيسة الكاثوليكية بمصر : زيارة بابا الفاتيكان ستتم في موعدها
الكنيسة الكاثوليكية بمصر تؤكد إتمام الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر المقررة أواخر الشهر الجاري في موعدها
أكدت الكنيسة الكاثوليكية في مصر أن الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر المقرر أواخر شهر إبريل الجاري قائمة في موعدها.
وقال رئيس اللجنة المنسقة للزيارة للكنيسة الكاثوليكية الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك، لبوابة العين الإخبارية إن "زيارة بابا الفاتيكان قائمة في موعدها، ولم يجر أي تعديل عليها، أو تغيير حتى في مسار الزيارة وبرنامجها".
وأضاف المسؤول الكنسي " كل ما أعد في السابق قائم.. وكل لجنة من لجان تنسيق الزيارة ستوفي بالتزامها... ما حدث ألمنا جميعاً لكن الزيارة قائمة، وسنصدر بيانا في وقت لاحق اليوم نوضح فيه ذلك".
وأثار تفجيرا الأمس، التساؤلات بشأن زيارة بابا الفاتيكان، المرتقبة نهاية الشهر الحالي، إلى القاهرة، وهل سيتم إلغاؤها أم ستبقى قائمة، غير أن الفاتيكان لم يعلن أي تغير في موعد الزيارة المقررة، ما حمل دلالة بأن الزيارة مازالت قائمة، ولم تُلغ.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، اللواء طارق عطية لبوابة "العين" الإخبارية، الإثنين، إن الأمن المصري قادر على تأمين زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، المقررة إلى مصر نهاية الشهر، مشددًا في الوقت نفسه على أن الإرهاب لن يستطيع الاقتراب من بابا الفاتيكان.
وفي تصريح خاص عبر الهاتف اليوم، قال اللواء عطية، " قادرون على تأمين زيارة البابا على أعلى مستوى، ولدينا خطة أمنية متكاملة، وسنقوم بتكثيف الإجراءات الأمنية خاصة بعد وقوع حادثي تفجير كنيستين، أمس، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 40 قتيلًا وعشرات المصابين".
وأوضح المتحدث باسم الداخلية أن التأمين سيتم بشكل جيد، لاسيما أن زيارة بابا الفاتيكان ليست عادية، وتأتي في وقت غير عادي تواجه فيه مصر موجة من الإرهاب، وبالتي تشديد الإجراءات الأمنية ستكون سمة رئيسية للفترة المقبلة.
وقال "لن نسمح بالاقتراب من البابا، فهو شخصية دينية عالمية ستحظى بالتأمين اللازم".
الخطة الأمنية، بحسب اللواء طارق عطية، تتضمن: تأمين مسار الزيارة، ونشر قوات قتالية من العمليات الخاصة، وعمل سياجات أمنية مدعومة ببوابات إلكترونية، وتفتيش الحضور في كل المواقع التي سيزورها.
وفتح المسؤول الأمني الباب أمام مشاركة الجيش في تأمين الزيارة، قائلًا: "إذا لزم الأمر سيكون هناك تعاون بيننا وبين الجيش الذي يقوم بالفعل بتأمين جميع المنشآت الحيوية والهامة.. لدينا حالة استنفار كاملة بعيدًا عن الزيارة".
وخلال عظته بمناسبة أحد السعف أمس، أعرب البابا فرنسيس عن مواساته لجميع المصريين، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مدينًا في الوقت الهجوم على كنيستي مارجرجس في طنطا ومارمرقس بالإسكندرية بمصر.
وقال بابا الفاتيكان: "أصلي من أجل القتلى والضحايا.. أود أن أعبر لأخي الحبيب قداسة البابا تواضروس وللكنيسة القبطية ولكل الشعب المصري عن خالص التعازي".
وأكد بابا الكنيسة الكاثوليكية أنه يصلي لكل الموتى والمصابين ولعائلاتهم، قائلا: "أؤكد قربي منهم ومن الكنيسة".. واختتم قائلًا: "ليهدي الرب قلوب الذين يزرعون العنف والإرهاب وأولئك أيضا الذين يهربون الأسلحة".
وتأتي زيارة البابا، وهي الأولى من نوعها إلى مصر منذ توليه منصبه عام 2013، استجابة لدعوات من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والبابا تواضروس، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين.
والتقى السيسي وفرانسيس في وقت سابق خلال زيارة الرئيس المصري لمقر الفاتيكان في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014.
كما قام البابا تواضروس بزيارة الفاتيكان عام 2013 والتي وصفت بالتاريخية؛ كونها الأولى لبابا الكنيسة المصرية منذ 40 عاما.
وزار شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الفاتيكان عام 2016 كأول زيارة لشيخ الأزهر إلى الفاتيكان.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA=
جزيرة ام اند امز