فنزويلا تحتجز أمريكيين على صلة بتوغل للإطاحة بمادورو
الرئيس الفنزويلي أعلن اعتقال 13 شخصا وصفهم بـ"الإرهابيين" في مخطط تم بتنسيق مع واشنطن لدخول بلاده عبر ساحل البحر الكاريبي والإطاحة به.
اعتقلت السلطات الفنزويلية أمريكيين اثنين اتهمتهما بالعمل مع عسكري أمريكي ثالث من قدامى المحاربين أعلن مسؤوليته عن محاولة توغل مسلح فاشلة في البلد المنتج للنفط.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الإثنين، إنه تم اعتقال 13 شخصا وصفهم بـ"الإرهابيين" في مخطط تم بتنسيق مع واشنطن لدخول بلاده عبر ساحل البحر الكاريبي والإطاحة به.
وبحسب التلفزيون الرسمي الفنزويلي؛ فإن السلطات أكدت مقتل 8 أشخاص في محاولة التوغل الفاشلة التي جرت الأحد الماضي.
وعرض مادورو جوازي سفر وبطاقات هوية أخرى وقال إنها تخص الأمريكيين آيران بيري ولوك دنمان اللذين جرى احتجازهما.
واتهم الرئيس الفنزويلي كلا من بيري ودنمان بالعمل مع جوردان جودرو وهو أحد العسكريين الأمريكيين المخضرمين ويرأس شركة أمنية مقرها فلوريدا وتُدعى سيلفركورب يو إس إيه.
ووفقا لما نقلته "رويترز" عن جودرو، الذي قدم نفسه على أنه تولى تنظيم التوغل، قبل يومين، فإن بيري ودنمان ضالعان في الأمر.
وحتى الآن، لم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على الاعتقالات، لكن مسؤولين أمريكيين ينفون بشدة أي صلة لواشنطن بهذه التوغلات.
وشكك زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو في رواية الحكومة لما حدث، مصرّا على أن مادورو يسعى لصرف الانتباه عن مشاكل أخرى وقعت في الأيام القليلة الماضية ومنها أعمال شغب دامية في سجن ومعركة عنيفة مع عصابة في كراكاس.
وقبل ساعات، نفى فريق الاتصالات التابع لجوايدو تقارير إعلامية تفيد بتكليفه سيلفركورب بإزاحة مادورو عن السلطة بالقوة.
وأضاف: "زعيم المعارضة وحلفاؤه ليست لهم علاقة بتصرفات شركة الأمن الأمريكية وليسوا مسؤولين عنها".
كانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت إحباطها، الأحد، محاولة توغل عن طريق البحر نفذها "مرتزقة إرهابيون" حاولوا دخول البلاد من كولومبيا المجاورة على متن زوارق سريعة.
وأصابت قوات الأمن الفنزويلية أعضاء من المجموعة و"أسقطت" آخرين نزلوا على البر في وقت مبكر قرب ميناء لا جويرا على الساحل على بعد نحو 32 كيلومترا من العاصمة كراكاس، وفقا لوزير الداخلية نيستور ريفيرول.
وحسب "ريفيرول" فإن أعضاء مجموعة الإنزال "حاولوا غزو الأراضي الفنزويلية عن طريق البحر"، واصفا إياهم بـ"المرتزقة الإرهابيين القادمين من كولومبيا، لقتل قيادات الحكومة الثورية".
وكثيرا ما يتهم الرئيس نيكولاس مادورو خصومه السياسيين بمحاولة إسقاط إدارته بدعم من الولايات المتحدة، التي تعهدت بإبعاده عن منصبه من خلال عقوبات تشل صادرات النفط في بلده عضو منظمة أوبك.
وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية صارمة على فنزويلا في مسعى للإطاحة بمادورو الذي تتهمه بتزوير الانتخابات عام 2018.
وتقول حكومة مادورو إن الولايات المتحدة ترغب في السيطرة على مخزونات فنزويلا النفطية الضخمة.
وأبريل/نيسان الماضي، عرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء رفع العقوبات عن فنزويلا إذا تقاسم نظام الرئيس نيكولاس مادورو السلطة مع المعارضة بزعامة رئيس البرلمان خوان جوايدو.
وبموجب الاقتراح الأمريكي سيتنحى كل من مادورو وجوايدو ولن يكون أحد منهما جزءا من الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وأكثر من 50 دولة أخرى اعترفت بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا لكن مادورو تمسك بالسلطة.