جوايدو يعتزم تشكيل حكومة "طوارئ" لمكافحة كورونا
زعيم المعارضة الفنزويلية يقول إن المهمة الأولى للحكومة هي"اتخاذ تدابير طارئة على غرار إرسال معدات لأطبائنا وممرضاتنا ومستشفياتنا".
يعتزم زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو تشكيل "حكومة طوارئ" تضم ممثلي جميع القطاعات السياسية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وقال جوايدو، في شريط فيديو نشره مساء السبت، إن المهمة الأولى للحكومة ستكون "اتخاذ تدابير طارئة على غرار إرسال معدات لأطبائنا وممرضاتنا ومستشفياتنا".
وأضاف جوايدو "لأسباب واضحة، لا يمكن أن تترأس هذه الحكومة شخصية متهمة بالاتجار بالمخدرات.. لكنها لا يمكن أن تتشكل حصرا من القوى التي نمثلها"، وذلك في إشارة إلى توجيه القضاء الأمريكي تهمة التورط في "الإرهاب المرتبط بالمخدرات" إلى 15 مسؤولا فنزويلا بينهم رئيس البلاد نيكولاس مادورو.
ويتهم جوايدو الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بـ"اغتصاب" السلطة منذ الانتخابات الرئاسية "المزورة" عام 2018 التي سمحت له بالبقاء على رأس السلطة.
وفي رسالته المصورة، أشار جوايدو إلى أن "حكومة الطوارئ ستطلب 1,2 مليار دولار من المؤسسات المالية الدولية لتجنب سقوط آلاف الضحايا في بلدنا".
وفي مطلع مارس/ آذار الجاري أعلن خوان جوايدو تعرضه لإطلاق نار خلال مظاهرة ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو في باركويسيميتو غربي البلاد، ما أدى إلى إصابته.
وقال جوايدو، في فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي: "كان بإمكان الديكتاتورية قتلي، كان بإمكانها اغتيالي اليوم، لا شك في ذلك"، ناسبا الهجوم إلى مجموعات مسلحة مناصرة للرئيس الاشتراكي.
وأضاف: "أطلقوا النار، لكنهم لن يجعلونا نتراجع".
وأظهرت صورة نشرها فريقه رجلا ملثما واقفا قرب دراجة نارية يصوب مسدسا باتجاه مجموعة من الأشخاص.
وبحسب جوايدو، أصيب فتى عمره 16 عاما برصاصة في ساقه وهو في حالة مستقرة.
وتقول كراكاس إنها سجلت حالتي وفاة و119 إصابة بـ"كوفيد-"19، من إجمالي 30 مليون نسمة، التعداد الكلي لسكان البلاد.
وفي محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، أمر مادورو بتعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة لأسبوعين وفرض حجرا شاملا في البلاد.
ولم يعد يسمح للسكان بمغادرة منازلهم إلاّ لشراء الغذاء أو زيارة طبيب.
وحذرت الأوساط الطبية الفنزويلية من كارثة صحية في حال تدفق عدد كبير من المرضى على المستشفيات التي تفتقر إلى التجهيزات وحتى شروط الصحة أحيانا.
ورغم اعتراف نحو 60 بلدا به رئيسا بالنيابة لفنزويلا الثرية بالنفط، لا يملك غوايدو سوى هامش مناورة محدود جدا.
ورغم العقوبات الأمريكية التي تزداد تشددا، لا يزال الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو يتحكم في موازنة الدولة والجيش والنظام الصحي، كما يحظى بدعم روسيا والصين خصوصا.
وتعيش فنزويلا أسوأ أزمة في تاريخها المعاصر، مع نسب تضخم مالي هائلة ونقص في الأدوية والمحروقات.