انتخابات فنزويلا.. برلمان مرتقب تحاصره مقاطعة المعارضة
يختار الناخبون في فنزويلا، الأحد برلمانا، جديدا في انتخابات تقاطعها المعارضة وتصفها معظم الدول الغربية بأنها ستشهد تزويرا.
وتتهم الدول الغربية الرئيس نيكولاس مادورو بالسعي إلى تزوير الانتخابات لاستعادة آخر مؤسسة من مؤسسات الدولة ليست في أيدي الحزب الاشتراكي الحاكم.
ومن المؤكد تقريبا أن تعيد الانتخابات البرلمان (الجمعية الوطنية) إلى حلفاء مادورو رغم الصعوبات التي تواجهها حكومته في ظل انهيار الاقتصاد والعقوبات الأمريكية الشديدة التي تكبل صادرات النفط من الدولة العضو في منظمة أوبك وهجرة نحو خمسة ملايين مواطن.
ولن يكون لدى أعضاء البرلمان الجديد الكثير من الأدوات لتحسين حياة الفنزويليين الذين نادرا ما تغطي رواتبهم الشهرية تكلفة احتياجاتهم اليومية من متاجر البقالة كما لن يؤدي انتخابهم إلى تحسين سمعة مادورو بين الدول الغربية بسبب سوء الإدارة وتقويض حقوق الإنسان.
ومع ذلك يمكن أن يوفر البرلمان الجديد الشرعية لمادورو لتقديم صفقات استثمارية لعدد قليل من الشركات في أنحاء العالم والتي على استعداد للمخاطرة بمخالفة العقوبات الأمريكية من أجل التعامل مع الدولة التي تمتلك ثروة نفطية كبيرة.
ويعبر الكثير من الفنزويليين الذين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الكهرباء والأمن والطعام عن استيائهم من السياسيين في البلاد ويقولون إنهم لم يفعلوا شيئا لوقف التراجع في الظروف المعيشية.
وتضع الانتخابات نهاية لعملية بدأت في 2015 عندما احتفلت المعارضة بالفوز بالبرلمان بأغلبية ساحقة لكن المحاكم الموالية للحكومة نحت صلاحياتها التشريعية جانبا وتم إنشاء هيئة ذات صلاحيات واسعة في عام 2017 تعرف باسم الجمعية التأسيسية الوطنية.