فرار معارض فنزويلي "خلسة".. 18 شهرا في حماية إسبانيا
وصل المعارض الفنزويلي البارز، ليوبولدو لوبيز، الأحد، إلى مدريد، بعد نحو 18 شهرا من الاحتماء بمقر دبلوماسي إسباني.
وقال والده الذي يعيش في إسبانيا: "نعم أؤكد أنه في مدريد".
وكان لوبيز جيل وهو نائب أوروبي عن الحزب الشعبي الإسباني (يمين) قال السبت لفرانس برس إن ابنه غادر "خلسةً" مقر السفير الإسباني في كراكاس حيث لجأ منذ 18 شهراً، "وعبر الحدود مع كولومبيا".
ويتوقع أن يجتمع لوبيز بعائلته في مدريد حيث يعيش أيضاً قادة آخرون من المعارضة الفنزويلية على غرار رئيس بلدية كراكاس السابق أنطونيو ليديزما.
وليوبولدو لوبيز الابن (49 عاماً) هو أحد المعارضين البارزين للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
ويُعتبر مؤسس حزب "الإرادة الشعبية" الوسطي، مرشداً سياسياً لزعيم المعارضة خوان جوايدو الذي تعترف به قرابة ستين دولة رئيسا انتقاليا لفنزويلا.
وكتب لوبيز في تغريدة: "أيها الفنزويليون، هذا القرار ليس سهلاً، لكن تأكدوا أنه بإمكانكم الاعتماد على خادمكم لقيادة هذه المعركة من أي مكان".
ولم تُسرّب أي تفصيلة عن ظروف مغادرته المقر الدبلوماسي الإسباني الواقع في حيّ فاره شرق العاصمة الفنزويلية.
وقالت الخارجية الإسبانية، في بيان، إن "القرار بمغادرة السفارة هو قرار شخصي وطوعي".
وكتب جوايدو، في تغريدة بعد إعلان مغادرة لوبيز: "مادورو لا يسيطر على شيء".
وأعربت حكومة مادورو، الأحد، عن غضبها حيال السفير الإسباني في كراكاس، خيسوس سيلفا.
وقالت في بيان: "يُمكن التحقّق بالكامل من أنّ رئيس البعثة الدبلوماسيّة الإسبانيّة في فنزويلا كان المُنظّم الرئيسي والشريك المُعلَن في عمليّة فرار ليوبولدو لوبيز من الأراضي الفنزويلية".
ونددت كراكاس بما وصفته بـ"الانتهاك الصارخ" للأحكام الأساسية لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية من جانب إسبانيا.
وأُوقف لوبيز عام 2014 وأمضى قرابة ثلاثة أعوام في السجن قبل وضعه في الإقامة الجبرية عام 2017.
وكان يُفترض أن ينفذ حكماً بالسجن 14 عاماً، بتهمة التحريض على تظاهرات ضد حكومة مادورو أوقعت 43 قتيلاً وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.
وفي 30 أبريل/نيسان 2019، ظهر إلى جانب جنود منشقين وجوايدو الذي كان يدعو الجيش إلى الانتفاض ضد الرئيس الاشتراكي.
وفي الليلة نفسها، لجأ مع زوجته ليليان تينتوري وابنتهما إلى مقرّ السفير الإسباني لدى كراكاس عندما أُجهضت الانتفاضة، قبل أن تغادر زوجته فنزويلا إلى إسبانيا.