نفط فنزويلا يشق طريقه لأمريكا.. ثمار مباشرة لمفاوضات "فرقاء كاراكاس"
سمحت الولايات المتحدة أخيرا باستيراد نفط فنزويلا، منهية سياسة صارمة قائمة منذ فترة طويلة.
والسياسة الصارمة كانت تأتي في إطار عقوبات تستهدف نظام الحكم في كاراكاس.
وقالت رويترز إن الولايات المتحدة أصدرت السبت رخصة موسعة تسمح لشركة شيفرون باستيراد النفط أو المنتجات البترولية التي تنتجها مشروعاتها في فنزويلا.
وجاء القرار بعد أن أعلنت الحكومة والمعارضة في فنزويلا عن استئناف المحادثات السياسية.
عودة النفط الفنزويلي
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان "يعكس هذا الإجراء سياسة أمريكية قائمة منذ فترة طويلة لتخفيف مستهدف للعقوبات بناء على خطوات ملموسة ترفع المعاناة عن الشعب الفنزويلي وتدعم استعادة الديمقراطية".
وأضافت أن مجموعة شيفرون يمكنها أن تعاود جزئيا أنشطة الشركة التابعة لها في فنزويلا بالشراكة مع الشركة الفنزويلية العامة "بيتروليوس"، مع التأكد من أن الأخيرة "لن تتلقى أي عائدات من مبيعات النفط التي تقوم بها شيفرون".
وقال متحدث باسم شركة شيفرون إنها تراجع شروط الرخصة.
اتفاق السلطة والمعارضة
ووقعت السلطة والمعارضة في فنزويلا، السبت، في مكسيكو "اتفاقا جزئيا ثانيا على صعيد الحماية الاجتماعية" في ختام مفاوضات ترصدها كل من الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج والمكسيك وكولومبيا من كثب.
وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ايبرارد إن ممثلي الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة وقعوا هذا الاتفاق، إثر مفاوضات تشكّل "أملا لأمريكا اللاتينية برمتها" و"انتصارا للسياسة".
وبعد تعليقها لخمسة عشر شهرا استؤنفت المفاوضات بعد تدخل كولومبيا والولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان معنيا باستئناف المفاوضات، بـ"خبر ممتاز" مقدما دعمه لتحقيق "نتائج ملموسة".
بدوره، اقترح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس أن تؤدي مدريد دورا "إذا أراد الفنزويليون ذلك".