هربا من عقوبات أمريكية.. فنزويلا تحول قيمة مبيعات النفط إلى روسيا
شركة "بي.دي.في.إس.إيه" الفنزويلية بدأت في تمرير فواتير مبيعاتها النفطية إلى "روسنفت" الروسية
أعلنت مصادر ووثائق أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يقوم بتحويل السيولة من مبيعات النفط عبر مؤسسة الطاقة الروسية العملاقة "روسنفت"، فيما يسعى لتجنب عقوبات أمريكية تهدف إلى الإطاحة به من السلطة.
وأوضحت المصادر أن تحويل المبيعات عبر "روسنفت" يعد مؤشرا على تنامي اعتماد فنزويلا، التي تعاني نقص السيولة النقدية، على روسيا، في وقت تشدد فيه الولايات المتحدة القيود المالية على مادورو الذي تصفه بأنه ديكتاتور.
- عقوبات جديدة تدفع فنزويلا لمطالبة أمريكا بـ30 مليار دولار "مسروقة"
- وكالة الطاقة: هبوط إنتاج نفط فنزويلا إلى 870 ألف برميل يوميا
ويمثل النفط أكثر من 90% من صادرات فنزويلا، العضو في منظمة "أوبك"، كما يمثل نصيب الأسد من إيرادات الحكومة.
واتهم مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن حرب اقتصادية على فنزويلا.
وذكرت المصادر أنه منذ يناير/كانون الثاني تجري إدارة مادورو محادثات مع حلفاء في موسكو بشأن طرق للالتفاف على عملاء يدفعون لشركة (بي.دي.في.إس.إيه) بالدولار.
وقالت روسيا علنا إن العقوبات الأمريكية غير قانونية، وإنها ستعمل مع فنزويلا على تفاديها.
وأشارت المصادر إلى أن شركة (بي.دي.في.إس.إيه) بدأت في تمرير فواتير مبيعاتها النفطية إلى "روسنفت".
ووفقا للوثائق والمصادر، تدفع الشركة الروسية العملاقة لشركة (بي.دي.في.إس.إيه) على الفور بتخفيض على سعر البيع، لتتفادى الإطار المعتاد لاستكمال المعاملات النفطية والذي يتراوح بين 30 و90 يوما، وتحصل المبلغ كاملا في وقت لاحق من المشتري.
وتظهر الوثائق أنه طُلب من شركات طاقة كبرى مثل شركة "ريلاينس" الهندية العملاقة، أكبر عميل يدفع بالنقد لشركة (بي.دي.في.إس.إيه)، أن تشارك في الخطة بالدفع لشركة "روسنفت" مقابل النفط الفنزويلي.