فنزويلا تدخل دائرة رسوم ترامب الانتقامية.. 25% على مستوردي النفط والغاز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الإثنين إن أي دولة ستشتري النفط أو الغاز من فنزويلا ستدفع رسوماً جمركية بنسبة 25% على أي معاملات تجارية مع الولايات المتحدة.
وذكر ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" أن هذه الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الثاني من أبريل/نيسان.
وأوضح ترامب أنه فرض هذه الخطوة لأن فنزويلا أرسلت "عشرات الآلاف" من الأشخاص ذوي "طبيعة عنيفة جدا" إلى الولايات المتحدة.
وقفزت عقود النفط الخام القياسية الآجلة بنحو 1.5% بعد أنباء الرسوم الجمركية.
والصين هي أكبر مشتري النفط الفنزويلي. وفي فبراير/شباط، حصلت الصين، بشكل مباشر وغير مباشر، على نحو 503 آلاف برميل يوميا من النفط الخام والوقود الفنزويلي، أي نحو 55% من إجمالي صادرات البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وإسبانيا وإيطاليا وكوبا والهند من بين مستهلكي النفط الفنزويلي.
ولم يصدر رد بعد من حكومة فنزويلا على طلب التعليق.
- اتفاق أمريكي-أوكراني حول المعادن النادرة.. ترامب يكشف الموعد والتفاصيل
- اتفاق سري يهدد المهاجرين.. بيانات الضرائب في قبضة ترامب
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، فرض ترامب رسوما جمركية على حلفاء للولايات المتحدة وخصوم لها على حد سواء.
ومن المقرر أن تدخل هذه الضرائب العقابية حيز التنفيذ بالتزامن مع التعريفات الجمركية "المتبادلة" التي وعد دونالد ترامب بفرضها على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
ووصف الرئيس الأمريكي يوم الثاني من أبريل/نيسان بأنه "يوم التحرير".
وجعل ترامب الرسوم الجمركية حجر الأساس في سياسته الاقتصادية والاجتماعية وحتى الدبلوماسية.
ويعتبر مطور العقارات السابق أن الرسوم الجمركية سلاح شامل يمكنه في الوقت نفسه إحياء الصناعات في الولايات المتحدة، وتقليص العجز التجاري، وحل عجز الميزانية، وتعزيز فرص العمل، وإقامة توازن قوى أكثر ملاءمة لواشنطن على الساحة الدولية.
وفي ما يتعلق بفنزويلا على وجه الخصوص، تعهد الرئيس الأمريكي بطرد أعداد كبيرة من المهاجرين المتهمين بالانتماء إلى عصابة ترين دي أراغوا، وذهب إلى حد الاستعانة بقانون طوارئ قديم، لم يستخدم سابقا إلا في أوقات الحرب، يسمح باعتقال الأجانب الذين يعتبرون "أعداء" للولايات المتحدة وترحيلهم على وجه السرعة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز مؤخراً إن العصابة التي صنفتها واشنطن "منظمة إرهابية"، تعمل "لحساب نظام (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو".