بقرار رئاسي.. «الكريسماس» يأتي مبكرا في فنزويلا
وسط الأزمات السياسية التي تهز فنزويلا، اتخذ الرئيس نيكولاس مادورو قرارا مفاجئا وغريبا من نوعه حيث أعلن تقديم الاحتفالات بأعياد الميلاد (الكريسماس) قبل موعدها بنحو 3 أشهر.
وفيما يراه البعض محاولة لتحويل الأنظار بعيدا عن فوزه المتنازع عليه في الانتخابات، أعلن مادورو نقل الاحتفال بالكريسماس ليصبح في الأول من أكتوبر/تشرين الأول بدلا من موعده الأصلي في نهاية ديسمبر/كانون الأول وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وخلال ظهور تلفزيوني أمس الأول، قال مادورو "جاء شهر سبتمبر/أيلول، وقد بدأت رائحة عيد الميلاد بالفعل".
وأضاف "لهذا السبب.. هذا العام.. تكريما لكم وامتنانا لكم، سأصدر مرسوما بتقديم عيد الميلاد إلى الأول من أكتوبر/تشرين الأول".
لكن لا يبدو أن الجميع في فنزويلا حريص على البدء في غناء ترانيم عيد الميلاد ففي العاصمة كاراكاس، قال خوسيه إيرنستو رويز، وهو موظف يبلغ من العمر 57 عاما لـ"ديلي ميل" أمس الثلاثاء "من المفترض أن يكون عيد الميلاد وقتًا للفرح، ولم شمل الأسرة، والحفلات، والهدايا" وأضاف "لكن بدون المال وفي ظل هذه الأزمة السياسية، من يستطيع أن يصدق أن عيد الميلاد سيأتي مبكرًا؟".
وهذه ليست المرة الأولى التي يغير فيها مادورو تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد منذ توليه رئاسة فنزويلا ذات الأغلبية الكاثوليكية عقب وفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز في عام 2013 فسبق أن قام مادورو بتغيير موعد الاحتفال خلال جائحة كوفيد-19 لكنه لم يحدد الموعد مبكرا مثل هذا العام.
ويظل المزاج السياسي هذا العام متوترا في فنزويلا حتى مع تصريح مادورو بأن احتفالات الكريسماس ستأتي "بالسلام والسعادة والأمن".
ويستعد مادورو (61 عاما) لبدء ولاية رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات وذلك على الرغم من احتجاجات المعارضة والمجتمع الدولي بشأن نتائج الانتخابات التي أُجريت في 28 يوليو/تموز الماضي حيث أعلنت السلطات الانتخابية الموالية للحزب الحاكم فوز مادورو في الانتخابات دون إظهار أي نتائج مفصلة لدعم ادعائها كما فعلت في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وقالت وكالة الانتخابات إنها لا تستطيع نشر السجلات لأن قراصنة إلكترونيين أفسدوا البيانات على الرغم من أن المراقبين أشاروا إلى أنه لا يوجد دليل على ذلك.
وتدعم الولايات المتحدة والعديد من دول أمريكا اللاتينية ادعاء المعارضة الفنزويلية فوزها بالانتخابات بينما رفضت حتى المكسيك وكولومبيا والبرازيل المؤيدة لمادورو الاعتراف بالنتيجة الرسمية دون الاطلاع على نتائج التصويت التفصيلية.