البحرين تشارك في بينالي البندقية للعمارة بجناح حول "خطبة الجمعة"
مشاركة البحرين في بينالي فيسنيا للعمارة تناولت "خطبة الجمعة" لتعكس الاحتفاء بمدينة المحرّق البحرينية عاصمة للثقافة الإسلامية 2018.
تشارك مملكة البحرين، وللمرة الخامسة، في بينالي البندقية للعمارة السادس عشر بإيطاليا، المقام في الفترة من 26 مايو إلى 25 نوفمبر المقبل، وذلك بجناح نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار ويحمل عنوان "خطبة الجمعة".
وشارك جناح البحرين في بينالي البندقية للعمارة بدراسة معمّقة حول الشعائر الدينية التي اعتمدت على فن الخطابة، كخطبة الجمعة أو الخطبة بشكل عام، ودورها تاريخيا في تشكيل الحياة الاجتماعية والرأي العام وتأثيرها على المساحات العمرانية المشتركة ما بين الناس في المجتمعات المسلمة.
ودشنت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، جناح البحرين وقالت: "نشارك اليوم في بينالي البندقية للعمارة، نفتح أبوابا متجددة للعالم ليكتشف ما لدينا من مقومات حضارية وإرث إنساني يعطي مدننا العريقة هويتها وملمحها الجميل". وتابعت: "اخترنا هذا العام أن يكون موضوع مشاركة البحرين حول (خطبة الجمعة) التي تعد أحد الملامح المهمة للمجتمعات في دولنا العربية والإسلامية"، مؤكدة أن اختيار هذا الموضوع ليكون عنوان مشاركة البحرين يعكس عمل الهيئة للترويج للقيم التنويرية للإسلام عبر سنة المحرّق عاصمة للثقافة الإسلامية 2018.
وأضافت: "بحضورنا في المحافل الثقافة العالمية، نرتقي بصورة مملكتنا ونحقق المنجزات التي تعزز مكانتها كمركز حضاري إقليمي وعالمي"، مشيرة إلى أن البحرين عززت حضورها في البينالي منذ عام 2010 حيث فاز جناحها بجائزة الذهبي، كما فاز كتاب "أماكن الإنتاج – الألومنيوم" الذي أصدرته هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال مشاركتها في معرض العمارة الدولي الخامس عشر، بجاهزة أجمل كتاب في المسابقة السنوية التي يقيمها مكتب الاتحاد السويسري للثقافة.
وصُمم جناح "خطبة الجمعة" من قبل المهندسة نورة السايح من هيئة البحرين للثقافة والآثار، ونورا عكّاوي المهندسة المعمارية التي تعمل بين نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وعمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وقام بتنفيذه استوديو آباراتا آركيتيكتس. ويستعرض الجناح تطوّر خطبة الجمعة عبر أوراق بحث وأعمال تركيبية تقع تحت هيكل كبير واحد. ويقدّم الجناح في مركزه فراغا يضم عملا تركيبيا صوتيا صممه جيوزيبّي إيلاسي وخايم علمي ويمكن للزائر فيه أن يختبر تجربة سماعية تعتمد على تسجيلات لخطب جمعة من البحرين.
أما محيط الجناح فيضم 3 مشاركات تتطرق كل منها إلى جانب من جوانب خطبة الجمعة وممارساتها، حيث يلقي لورنس أبو حمدان من خلال عمله (The All Hearing) ، وهو عبارة عن عمل تركيبي مصوّر، الضوء على استخدام مكبرات الصوت في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية والتي يمكن أن تسبب تلوثا سماعيا للمجتمع المحيط. أما ماتيلدا كاساني فتقدم عملا تركيبيا يتعمّق في عنصر "المنبر" وتصاميمه المختلفة وطريقة تبني حركة التصميم الإيطالية له، أما ميزنا كاتو وساديا شيرازي فتقدمان كتابا بعنوان: (3 Scores & the People’s Mic Khutba).
ويتكامل مع هذه الأعمال، 5 مقالات بحثية علمية تقدّم نظرة تاريخية حول أصول، تاريخ وتطور شعائر خطبة الجمعة واستخدامها كأداة للتأثير على الرأي العام. وتم دمج هذه المقالات مع مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها في البحرين المصور كميل زخريا، وصورا أخرى أرشيفية حول خطبة الجمعة من نيويورك وحتى عمّان.
يذكر أنّ بينالي فينيسيا تشارك فيه أكثر من 60 دولة من مختلف أنحاء العالم، تقدّم جميعها أعمالا وتصميمات في ذات الحقل الموضوعيّ. وتعتبر هذه المشاركة هي الخامسة بالنّسبة لمملكة البحرين، إذ حصدت في مرّتها الأولى عام 2010 جائزة الأسد الذّهبيّ في معرض (ريكليم) الذي انتقل لاحقا لدول أخرى.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز