21 إماراتيا في برنامج التدريب لبينالي البندقية 2018
يتيح البرنامج الفرصة لاكتساب الخبرات العملية، حيث يُكلفون على مدار شهر كامل بمهمة الإشراف على معرض الجناح الوطني في بينالي البندقية
أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية عن اختيار 21 متدربا من الإمارات و7 متدربين من إيطاليا للمشاركة في برنامج التدريب في البندقية للعام 2018.
ويتيح هذا البرنامج التدريبي السنوي الفرصة للمتدربين لاكتساب خبرات عملية، حيث يُكلفون على مدار شهر كامل بمهمة الإشراف على معرض الجناح الوطني في بينالي البندقية، الذي يُعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية البارزة في جميع أنحاء العالم.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية: "بينما يمضي قطاع الثقافة والإبداع في دولة الإمارات قدما نحو آفاق وفرص أوسع، فإننا نلمس طلبا متزايدا على الطاقات الشابة التي تمتلك إمكانات ومهارات عالية، ويُعد برنامج التدريب في البندقية التابع للجناح الوطني نموذجا وطنيا مشرفا، يقدم صورة رائعة عن البرامج التي تضع تطوير الكوادر الشابة في صميم أولوياتها بهدف صقل مهاراتهم وتزويدهم بالتدريبات والإمكانات اللازمة كي يكونوا مؤهلين لتحمل المسؤولية وقيادة المستقبل في مختلف المجالات، وبهذه المناسبة أهنئ المتدربين الجدد وأدعو غيرهم من الشباب إلى الالتحاق بهذه الفرصة التدريبية القيّمة خلال الدورات القادمة".
وأكدت ليلى بن بريك، مدير التنسيق في الجناح الوطني لدولة الإمارات أنه في كل عام يظهر هؤلاء الشباب والشابات شغفا والتزاما ومعرفة واسعة ضمن تخصصاتهم بشكل لافت، بما يُعد دليلا واضحا على ثراء دولتنا بالمواهب المحلية، لافتة إلى أن الجناح الوطني نجح في استقطاب أكثر من 180 متدربا منذ عام 2009، وقدم عديدا منهم مساهمات بارزة في مجال الفنون والعمارة والعلاقات الدولية والمجال الدبلوماسي بالمنطقة.
وقالت ريم حنتوش آل علي، مساعد مدير – مكتب رئيس الدائرة، دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي، التي سبق وأن التحقت ببرنامج التدريب في العام 2014: "يُعد برنامج التدريب في البندقية، بما يقدمه من فرص للتعليم واكتساب المهارات، منصّة رائدة تفتح المجال أمام الشباب لتعزيز إمكاناتهم من خلال خوض تجربة تدريبية استثنائية في البندقية. وإنه لشرف عظيم يتمناه الجميع ليحظوا بفرصة تمثيل دولة الإمارات في هذا الحدث الدولي المرموق، ويقدم هذا البرنامج فرصا تدريبية قيّمة، كما يتيح للمشاركين الاستفادة من إرشادات الخبراء، واليوم تتجسد رسالة الجناح الوطني في نجاح هؤلاء الشباب الذين تخرجوا من برنامجه والتحقوا بالعمل لدى عديد من المؤسسات الثقافية الرائدة في دولة الإمارات. وكانت تجربتي في البرنامج مصدر إلهام يدفعني دوماً نحو التعلّم وإحراز مزيد من التقدم والنمو في مسيرتي المهنية".
ويقدم برنامج التدريب في البندقية فرص تدريب للمواطنين والمقيمين بدولة الإمارات ممن لديهم شغف بمجالات الفنون والعمارة والمجال الدبلوماسي والعلاقات العامة، أو بتمثيل دولة الإمارات في المحافل الدولية المرموقة. وفي كل شهر وعلى مدار 6 أشهر، يتم إيفاد مجموعات المتدربين المختلفة للانضمام إلى برنامج تعليمي يتم تنسيقه بالتعاون مع مؤسسات ثقافية بارزة في دولة الإمارات والبندقية، ويشمل البرنامج ورش عمل ومحاضرات وزيارات لاستوديوهات فنية، بما يمكنهم من التفاعل مع محتوى المعرض والمساهمة في تعزيز المشهد الثقافي الحيوي في دولة الإمارات.
وتحت الشراكة المستمرة بين الجناح الوطني وجامعة "كافوسكاري" في البندقية، تم اختيار عدد من المتدربين الإيطاليين بجانب نظرائهم من دولة الإمارات للعمل معا في الجناح، بما يدعم قنوات تواصل وتبادل ثقافي حقيقي أثناء المشاركة في بينالي البندقية.
وفي كل عام، يشارك الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية مقدما معرضا بفكرة جديدة تستكشف ممارسات الفنون والعمارة في دولة الإمارات. ويُعد بينالي البندقية أحد أبرز الفعاليات المرموقة في المشهد الثقافي الدولي، وقد شهد حضور أكثر من 615 ألف زائر خلال العام الماضي. ومن المقرر إقامة المعرض الدولي للعمارة 2018 خلال الفترة 26 مايو – 25 نوفمبر 2018 تحت شعار "مساحات بلا حدود".
ويشرف على معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات هذا العام القيم الفني الدكتور خالد العوضي، باحث وأستاذ جامعي إماراتي وهو يُعد مهندسا معماريا ومخططا ومصمما وحضريا، ويعمل أستاذا مساعدا لبرنامج التنمية الحضرية المستدامة لدى "معهد مصدر" في أبوظبي التابع لـ"جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا". وتحت عنوان "الحياة ما وراء العمران الشاهق"، يسلّط معرض الجناح الوطني الضوء على دور خصائص فن العمارة والتصميم غير المرتبط بحجم البنيان والتي بدورها تسهم في رسم ملامح الحياة اليومية داخل المجتمعات المتنوعة، كما يرصد على وجّه الخصوص مزايا وأنماط العمارة خارج نطاق المشهد العمراني المألوف، المرتكز على حجم البنيان الشاهق الضخم، وتأثيرها في تعزيز وتيسير الأنشطة الاجتماعية "اليومية" في مختلف الأماكن والمناطق بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويستضيف "معرض 421" في أبوظبي حتى 24 يونيو معرض "إعادة سرد"، والذي يسلط الضوء على اثنين من المعارض التي استضافهما الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية خلال العام 2016 تحت عنوان "تحولات: البيت الوطني الإماراتي" في المعرض الدولي للعمارة الـ15 والعام 2017 تحت عنوان "حجرة، ورقة، مقص: ممارسات اللعب والأداء" في المعرض الدولي للفنون الـ57 وذلك لأول مرة في دولة الإمارات.
وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.