نورة الكعبي تفتتح معرض جناح الإمارات في بينالي البندقية
المعرض يسلط الضوء على الروابط الممتدة بين البيئة العمرانية والحياة اليومية البسيطة في الإمارات عبر سلسلة من الصور والرسومات الفنية.
افتتحت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، الخميس، معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات المشارك في الدورة الـ16 للمعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، تحت شعار "الحياة ما وراء العمران الشاهق".
وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية.
ويسلط المعرض الضوء على الروابط الممتدة بين البيئة العمرانية والحياة اليومية البسيطة في الإمارات عبر سلسلة من الصور والرسومات الفنية والخرائط والمجسمات ثلاثية الأبعاد.
وقالت الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان مؤسس "مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان"، إن الجناح الوطني لدولة الإمارات نظم منذ المشاركة الأولى في بينالي البندقية عام 2009 سلسلة من المعارض التي غطت مجموعة واسعة من الأطياف الثقافية بداية من الموضوعات التاريخية وصولاً إلى المحطات المعاصرة، ما أسهم في رسم ملامح وتعزيز المشهد المعماري المتطور في دولة الإمارات.
وأضافت أن معرض هذا العام يضم بحثاً متعمقاً ومتواصلاً يعد جزءاً أساسياً في فهم المشهد الحضري في دولة الإمارات، في الوقت الذي نحتفي فيه بالإنسانية والعفوية والبساطة في مدن الإمارات، ونوهت إلى أن المعرض يقدم دراسات حالات وروايات شخصية تفصيلية ورؤية شاملة حول علاقة البيئة العمرانية والطبيعية مع الحياة الاجتماعية.
وأوضحت أنه تم اعتماد أساليب مختلفة في الرصد الميداني والتخطيط المكاني بهدف توثيق وتحليل السمات المادية للبيئة العمرانية والطبيعية ورصد الحياة اليومية في أربعة أجزاء من البيئة العمرانية والطبيعية، تتمثل في الأحياء السكنية وشبكة الطرق والسكك والمربعات السكنية والمواقع الطبيعية.
حضر افتتاح فعاليات معرض الجناح الوطني الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وصقر ناصر الريسي، سفير الإمارات لدى إيطاليا، وعبدالله حسن الشامسي، قنصل عام دولة الإمارات في ميلانو، وأنجيلا مجلي، المديرة التنفيذية لدى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان.
وقالت نورة الكعبي إن معرض "الحياة ما وراء العمران الشاهق" يأتي ونحن نحتفي بعام زايد ليعيد إلى الأذهان رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، التي ارتكزت على قناعة راسخة بأن احتياجات المواطنين والمقيمين وبث أجواء السعادة في أرجاء المجتمع محور أساسي في جهود التنمية الحضرية.
وأضافت أن المعرض يحتفي بالمجتمعات المتنوعة والحيوية التي تتميز بها دولة الإمارات، وعاماً تلو الآخر يواصل الجناح الوطني مسيرته الناجحة، مؤكداً إرث الإمارات الفريد ومسلطاً الضوء على مستوى الحوار الحضاري المتطور فيها، لافتة إلى أن بينالي البندقية منصة مثالية لإبراز ثراء المشهد المعماري في دولة الإمارات أمام مختلف دول العالم.
وقال القيم الفني للمعرض الدكتور خالد العوضي، باحث وأستاذ جامعي إماراتي مختص في التنمية الحضرية المستدامة ويعمل أستاذاً مساعداً لبرنامج التنمية الحضرية المستدامة لدى "معهد مصدر" التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إن معرض الجناح الوطني يفتح نافذة أمام زواره ليتعرفوا على بساطة المظاهر الحياتية والمشهد العمراني في المجتمعات الحضرية غير المعروفة في دولة الإمارات، ويسلط الضوء على المناطق الكامنة وراء الأبنية الشاهقة والمشهد المعماري الضخم والمعتاد في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن هذه المجتمعات النابضة بالحيوية تشكل البداية نحو رسم ملامح المدن، وهذا ما يؤكده المعرض باعتبار ذلك ركناً مهماً في وتيرة الحياة اليومية داخل دولة الإمارات.
يذكر أن الجناح الوطني استضاف معرضاً وطنياً خلال "المعرض الدولي للفن" في جميع دوراته منذ عام 2009 إضافة إلى دورات المعرض الدولي للعمارة منذ عام 2014.
وبينالي البندقية أحد أهم الفعاليات الفنية والثقافية في العالم، ويستضيف هذا العام مجموعة من المعارض المعمارية التي تمثل أكثر من 60 دولة، ويفتح أبوابه ابتداء من 26 مايو الجاري إلى 25 نوفمبر المقبل.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز