الزهرة ثم المريخ.. خبراء يقترحون مساراً بديلاً لمهام "الكوكب الأحمر"
التوقف عند كوكب الزهرة سيقلل بشكل كبير من تكاليف الوقود، لأن المركبة الفضائية يمكن أن تستخدم جاذبية الزهرة كنقطة انطلاق إلى المريخ
اقترح باحثون من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز وجامعة ولاية كارولينا الشمالية ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن توجه الوكالة مركباتها الفضائية المستقبلية التي تستهدف إرسال رواد فضاء للمريخ إلى كوكب الزهرة أولاً.
وأعلنت "ناسا" للجمهور أنها تخطط لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في المستقبل القريب، وما لم تكشفه الوكالة هو ما إذا كانت مثل هذه الرحلات ستكون متزامنة أو مهمات متعارضة.
في المهمة المتزامنة، يتم إطلاق صاروخ من الأرض ويطير إلى المريخ دون توقف على طول الطريق، ويتم تنفيذ مثل هذه المهام فقط عندما يكون الكوكبان أقرب لبعضهما البعض، أما المهام المتعارضة فتشمل وجود محطة واحدة أو أكثر على طول الطريق.
واقترح الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة على "arXiv preprint"، في حال كانت المهمات من النوع الثاني أن تتوجه المركبة الفضائية إلى الزهرة أولاً ثم إلى المريخ.
وأوضحوا أن المهمة التي تشتمل على توقف بالزهرة ستوفر فوائد لكل من وكالة "ناسا" ورواد الفضاء على متن هذه المركبة.
وأشار الباحثون إلى أن التوقف عند كوكب الزهرة سيقلل بشكل كبير من تكاليف الوقود، لأن المركبة الفضائية يمكن أن تستخدم جاذبية الزهرة كنقطة انطلاق إلى المريخ.
كما لفتوا إلى أن طريق الزهرة إلى المريخ سيسمح للمركبة الفضائية بالعودة إلى الأرض في وقت أقرب إذا حدث خطأ ما.
ولاحظ الباحثون أن التوجه لكوكب الزهرة سيسمح باتباع نهج عملي أكثر في دراسة الكوكب، والأهم من ذلك، أن التوجه للزهرة سيتغلب على قلة فرص نافذة الإطلاق، حيث يتعين لإطلاق أي مركبة اصطفاف الأرض والمريخ وهذا لا يحدث إلا كل 26 شهرًا، مما يعني أن رواد الفضاء على متن هذه المركبة يجب أن يقضوا أكثر من عام على المريخ أو بالقرب منه.