احتفالات «يوم النصر».. بوتين يحذر من خطر اندلاع صراع عالمي
تحذير روسي للغرب من المجازفة باندلاع صراع عالمي، جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد أنه لن يسمح بتهديد أكبر قوة نووية في العالم.
تصريحات بوتين جاءت خلال احتفال روسيا اليوم بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، الذي تحتفل به موسكو في 9 مايو/أيار من كل عام.
ومع تقدم القوات الروسية على القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب، اتهم بوتين النخب الغربية "المتغطرسة" بنسيان الدور الحاسم الذي اضطلع به الاتحاد السوفياتي في إلحاق الهزيمة بألمانيا النازية، وتأجيج الصراعات في أنحاء العالم.
وقال بوتين في الساحة الحمراء بعد أن استعرض وزير الدفاع سيرغي شويغو القوات المصطفة في عاصفة ثلجية نادرة في مايو/أيار "نعلم ما تؤدي إليه هذه الطموحات الكبيرة، ستبذل روسيا قصارى جهدها لمنع وقوع صدام عالمي".
وأضاف "لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بتهديدنا، قواتنا الاستراتيجية في حالة تأهب للقتال دائما".
وفقد الاتحاد السوفياتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية من بينهم ملايين في أوكرانيا، لكنه دفع القوات النازية في نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين، حيث انتحر أدولف هتلر، ورُفعت راية النصر السوفياتية الحمراء فوق مبنى البرلمان المعروف باسم الرايخستاج في عام 1945.
وتابع بوتين: "يريد الغرب نسيان دروس الحرب العالمية الثانية"، مضيفا أن روسيا تكرم جميع الحلفاء الذين شاركوا في هزيمة ألمانيا النازية.
واستسلمت ألمانيا النازية في تمام الساعة 11:01 مساء بتوقيت برلين في الثامن من مايو/أيار عام 1945، وتحتفي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث وتطلق عليه اسم "يوم النصر في أوروبا"، لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو/أيار بسبب الفارق الزمني، وأصبح "يوم النصر" بالنسبة للاتحاد السوفياتي فيما يطلق عليه الروس "الحرب الوطنية العظمى" في الفترة من 1941 إلى 1945.
وفي عرض عسكري قصير يشير إلى حالة التعبئة المصاحبة للحرب، عرضت روسيا دبابة واحدة فقط من طراز تي-34. وحلقت مقاتلات فوقها ورسمت بالدخان الألوان الثلاثة للعلم الروسي.
وتضمن العرض أيضا الصاروخ الاستراتيجي الروسي العابر للقارات يارس، الذي قال مذيع تلفزيوني إن "قدرته مضمونة على ضرب أي هدف في أي نقطة من العالم".
وحضر العرض زعماء دول روسيا البيضاء وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وغينيا بيساو.