فيديو تواضع ولي العهد السعودي.. احتفاء واسع على "تويتر"

تداول مغردون سعوديون فيديو استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمهنئيه بشهر رمضان، وسط احتفاء بما تضمنه من لفتات تظهر تواضعه.

جاءت تلك اللفتات خلال استقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر اليمامة بالرياض، مساء ثاني أيام رمضان، مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وجمعاً من الأمراء، والعلماء والوزراء والمواطنين، الذين قدموا للسلام عليه والتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك.

وظهر خلال المقطع المتداول الأمير محمد بن سلمان يقبل رأس مفتي عام المملكة، وكتف كبار السن من الأسرة المالكة، وسط احتفاء المغردين بتقدير ولي العهد العلماء وكبار السن.

وأكد المغردون ومن بينهم كتاب وإعلاميون وشعراء وموطنون أن الاستقبال يعد "ترسيخا لنهج قيادة البلاد في سياسة الباب المفتوح".

وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى آيات من الذكر الحكيم.

بعد ذلك صافح ولي العهد السعودي المهنئين، وبادلهم التهنئة بالشهر الفضيل، سائلا الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم، وأن يديم على البلاد الأمن والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وأثارت ردة فعل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على ثناء أحد مهنئيه بحلول شهر رمضان، وإشادته بجهوده في خدمة ضيوف الرحمن انتشارا وتفاعلا واسعا، حيث رد ولي العهد قائلا "واجبنا خدمة ضيوف الرحمن، وهذا جهد الجميع في البلد، والأجر لكل أهل البلد..أنا عود من عصبة".

تواضع العظماء

ونشر بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، لقطات مصورة من الاستقبال وغرد قائلا: "مُلخص استقبال ولي العهد المواطنين في قصر اليمامة في الرياض: تقديرٌ للعلماء واحترامٌ للأمراء.. وقرب من المواطنين.. وتواضعٌ عند الثناء.. هكذا يكون تواضع الكبار".

بدوره، علق الكاتب والباحث السياسي مبارك آل عاتي على مقطع الفيديو، قائلا: "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يستقبل المفتي وهيئة كبار العلماء والأمراء والمواطنين المهنئين بشهر رمضان المبارك.. تقدير العلماء وإجلالهم ظهرا جليا في سلام سموه على سماحة المفتي".

وتابع "الاستقبال هو ترسيخ لنهج قيادة البلاد في سياسة الباب المفتوح".

وأضاف "لقاء القيادة بالمواطنين في مُختلف مناطق المملكة نهج عريق وامتداد أصيل رسخّه قادة هذه البلاد منذ تأسيسها وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد.. الاستقبال يمثل مساحة للحوار وتبادل الأحاديث والرؤى في كل ما يصب في مصلحة الوطن".

ومشيدا باللقاء وما تضمنه، غرد الشاعر بندر محمد بن عويّف قائلا: "لا غرابة فهذا الملهم قريبٌ من القلوب معنوياً، قبل أن يكون قريباً من أصحاب القلوب حسياً، وفقه الله لكل خير وأعانه، واستودعناه الله الذي لا تضيع ودائعه من كل شر وضر هو ووالدنا خادم الحرمين الشريفين.".

بدوره اعتبر مشعل بن خالد بن حثلين أن ما ظهر في الفيديو كشف عن:"تواضع العظماء"، وأردف "عسى الله يحفظه ويرعاه ويسدد خطاه".

في السياق نفسه، غرد فارس الرويلي قائلا "تواضع قائد رغم عظمة وكثرة الإنجازات، حماكم الله وأعانكم".

دروس أخلاقية

بدوره قال ناصر بن محمد ناشط مجتمعي "في مشهد يعكس تقدير العلماء.. ولي العهد يُقبّل رأس سماحة المفتي العام خلال استقباله المهنئين بشهر رمضان.. فيديو يدرس للأجيال القادمة".

متفقا معه، قال ناصر العودة "فيديو مليء بالرسائل.. ولي عهد ورئيس مجلس الوزراء للمملكة يقبل رأس المفتي وأبناء عمومته من يكبرونه سناً.. درس أخلاقي عن ألف درس من الاحترام والتقدير للكبير.. أدام الله عز القيادة وأبناءها الكرام".

بدوره، قال ثامر قمقوم رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميي الحدود الشمالية "مثل هذا المشهد العفوي.. ومثل هذا التواضع والتقدير والاحترام من سموه الكريم.. بتقبيل رأس المفتي وتقبيل رؤوس الكبار من الأسرة المالكة الكريمة.. لا يمكن أن يستوعبه أعداء الوطن.. ولا يمكن لهم أن يعرفوا سرّ العلاقة المتينة بين الشعب والقيادة" .

ذكرى البيعة

ويحيي السعوديون، نهاية رمضان الجاري، ذكرى مرور 6 أعوام هجرية على مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

وتحل الذكرى السادسة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، في وقت تمضي فيه المملكة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030، التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان في أبريل/نيسان 2016، مستهدفة تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة، وإرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل.

وفي 21 يونيو/حزيران 2017 (26 رمضان 1438 هـ) صدر أمر ملكي باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع، قبل أن يصدر أمر ملكي في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بتعيينه رئيسا للوزراء، وهو المنصب الذي كان يتولاه الملك نفسه.

أمر يجسد ثقة ملكية متزايدة من العاهل السعودي في نجله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بتكليفه رسميا بمهمة رئيسية كان يتولاها بنفسه، بل ينص النظام الأساسي للحكم في المملكة على أن يتولاها الملك.

أمر يلقي بمسؤوليات جديدة على ولي العهد السعودي، الأمر الذي يتيح له مساحة أوسع لتسريع تنفيذ رؤية 2030 التي تعد خارطة طريق لمستقبل المملكة في مختلف المجالات.