فيينا تضرب موعدا جديدا مع مكافحة الإخوان.. منتدى ثان بحضور بارز
موعد جديد تضربه العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الإثنين، مع مكافحة الإسلام السياسي والإخوان.
ففي قلب حي المتاحف بوسط فيينا، تستضيف وزيرة الاندماج النمساوية، سوزان راب، مسؤولي عدد من الدول الأوروبية، وخبراء في الإسلام السياسي، في منتدى فيينا الثاني حول التطرف.
ووفق مكتب وزيرة الاندماج، يشارك أكثر من 150 خبيرًا من جميع أنحاء أوروبا، إلى جانب سياسيين ودبلوماسيين من اليونان وبلجيكا وفرنسا، في المؤتمر الدولي لمناهضة الفصل والتطرف في فيينا.
ويلقي الخطاب الرئيسي أمام المنتدى الخبير البارز في شؤون الإرهاب بيتر نيومان، الذي كان مستشارا لوزير الخارجية والمستشار النمساوي السابق، سيباستيان كورتس.
وهذا هو المؤتمر الثاني من نوعه في فيينا، بعد مؤتمر أول حول نفس الموضوع، جرى بمشاركة خبراء ومسؤولين من دول أوروبية مختلفة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وبحسب راب، فإن النمسا "رسخت نفسها كمركز لمكافحة الإسلام السياسي" في منتدى العام الماضي.
وأضافت "بدأ التحالف ضد التطرف مع دول أوروبية أخرى في منتدى العام الماضي"، مشيرة إلى مؤتمر هذا العام يدور "حول زيادة تكثيف هذا التعاون والعمل مع الحلفاء في أوروبا لإزالة المزيد من التربة الخصبة للفصل والتطرف".
واعتبرت أن "التأثير الخارجي على المجتمعات والتطرف المحتمل هو بمثابة السم لسياسات الاندماج، ويضرب كل نجاح في هذا المسار في مهده".
مشاركة بارزة
ويشارك في منتدى فيينا الثاني لمكافحة الإسلام السياسي، وخاصة الإخوان، نائبة وزير الهجرة واللجوء اليونانية صوفيا فولتيبسي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الاندماج في ولاية فلاندرز البلجيكية، بارت سومرز.
واشتهر سومرز خلال عمله السابق كرئيس لبلدية ميكلين، والتي حولها من واحدة من أكثر المدن غير الآمنة في بلجيكا إلى نموذج للتكامل والوقاية من التطرف.
ومن فرنسا، تشارك مدير قسم الاتحاد الأوروبي في وزارة الداخلية، جان مافارت في منتدى فيينا الثاني، إلى جانب منسقة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، إيلكا سالمي.
ووفق أجندة المؤتمر التي اطلعت "العين الإخبارية" عليها، تلقي سوزان راب وبارت سومرز وصوفيا فولتيبسي، كلمات أمام منتدى فيينا.
والعام الماضي، شارك في منتدى فيينا الأول وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي، ومساعد وزير المواطنة في وزارة الداخلية الفرنسية مارلين شيابا، ومنسقة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إيلكا سالمي، إلى جانب لفيف من الخبراء من جميع أنحاء أوروبا.
وهدف المؤتمر إلى التبادل الدولي على المستوى السياسي والمهني حول الأيديولوجيات والشبكات والفاعلين وأنشطة الإسلام السياسي في أوروبا، بالإضافة إلى كيفية مكافحتها.
والعام الماضي، قالت وزيرة الاندماج النمساوية في المنتدى، "الإسلام السياسي لا يتوقف عند الحدود. ولهذا السبب من الأهمية بمكان أن نتواصل ونعمل عن كثب مع دول أوروبية أخرى هنا".
ومنذ 2019، تشن النمسا حملة قوية ضد الإخوان، كأكبر منظمة للإسلام السياسي، بدأت بحظر رموز الجماعة، ثم تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطتها وتمويلها للإرهاب.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز