صناعة الحرير التقليدية في فيتنام معرضة لخطر الزوال
هذه المهنة مهددة بالزوال؛ إذ يفضّل الشباب الانتقال إلى المدينة حيث الأجور أعلى.
تجفّف خيوط طويلة صفراء ملفوفة على قصب خيزران تحت الشمس، في مشاغل كوم تشات بفيتنام المعروفة بإنتاج الحرير، لكن هذه المهنة مهددة بالزوال؛ إذ يفضّل الشباب الانتقال إلى المدينة حيث الأجور أعلى.
وفي هذه البلدة الواقعة في إقليم نام دين على بُعد نحو 100 كيلومتر من جنوب هانوي، ينكب عشرات الأشخاص على العمل خلال موسم صناعة الخيوط الذي يمتد من مارس/آذار حتى أكتوبر/تشرين الأول.
ولا بدّ من الانتظار نحو 30 يوما من لحظة ولادة الديدان إلى نسجها شرانق بيضاء أو صفراء.
ثم توضع هذه الأخيرة في مياه قيد الغليان لقتل اليرقانة في الداخل وفصل الخيوط التي تلفّ حول عيدان لتجفيفها.
وبعد تجفيفها تباع إلى تجار وتصدّر إلى تايلاند أو لاوس المجاورتين.
ويقول بام فان با (56 عاما) الذي تعلّم أصول المهنة أبا عن جدّ: "إنتاج شرانق دود القزّ هو رهن الأحوال الجوية بنسبة 90%. وفي حال كان الطقس ماطرا، ستكون نوعية منتجاتنا سيئة".
وبات كثيرون يستعينون بالآلات لصنع الخيوط وزيادة الإنتاجية. لكن الغالبية ما زالت تستخدم الوسائل التقليدية".
ويكسب العامل نحو 10 دولارات في اليوم الواحد. والأجور باتت متقلّبة اليوم، فعندما "ترتفع الأسعار في السوق، تزداد الرواتب، وإلا بالكاد نكسب رزقنا"، بحسب ما تقول العاملة تران تي هيين.
أما أصحاب المصانع، فقد يبلغ راتبهم 3 آلاف دولار في الشهر.
وتخشى تران تي هيين من أن تندثر هذه المهنة لأن مزيدا من الشبان يغادرون البلدة للعمل في مصانع كبيرة أو في المدينة.
وهي تقول: "يقول لي أولادي إن هذه المهنة صعبة جدا، وهم يفضّلون عليها مهاما أخرى".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز