"مواقع التواصل" تسخر من مذيع ميداني يبالغ في تغطية إعصار "فلورنس"
مع تراجع شدة الإعصار فلورنس بسرعة انتقل مشاهدو التلفزيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من المذيعين الذين يتهمونهم بالمبالغة.
مع انطلاق إعصار "فلورنس" بسرعة هائلة نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة، أرسلت أكبر الشبكات التلفزيونية في البلاد أشهر نجومها لتغطية الفوضى التي خلفها، بداية من الأشجار المقطوعة، و13 حالة وفاة، والرياح العاتية، والمستويات التاريخية من الأمطار.
ولكن مع تراجع شدة الإعصار بسرعة إلى عاصفة استوائية بعد أن خفت حدة رياحه، انتقل مشاهدو التلفزيون إلى وسائل الإعلام الاجتماعي للسخرية من المذيعين الذين يتهمونهم بالمبالغة من أجل التأثير في بعض الحالات.
في إحدى الحالات، اضطرت قناة الطقس الأوروبية "ذا ويذر تشانل" للدفاع عن مراسلها مايك سيديل، الذي تم تصويره وهو يعاني من أجل الوقوف، ومحاولة تثبيت ساقية في مواجهة الرياح، بينما يظهر اثنان من المارة -يرتديان سراويل قصيرة- يمكن رؤيتهما يتجولان في الخلفية.
وقالت القناة، في بيان أرسلته إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "من المهم أن نلاحظ أن الشخصين في الخلفية يسيران على الخرسانة، ويحاول مايك سيديل الحفاظ على ثبات قدمه على العشب المبلل، بعد تقديم التقارير على الهواء حتى الساعة 1:00 من صباح هذا اليوم وشعوره بالإرهاق دون شك".
لكن هذا التبرير لم يوقف موجة التهكم عبر الإنترنت، تحت هاشتاق بعنوان "إعصار فلورنس".
وكتب أحد الأمريكيين واسمه "نوني سكار" في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "مثير للغاية! الشاب من قناة الطقس يصارع للحفاظ على حياته، بينما يمر به رجلان يتنزهان".
وتبارى آخرون من المشاهدين المبدعين في إعداد إصداراتهم الخاصة من الفيديوهات المنزلية، مستخدمين المنافيخ الهوائية، والمراوح والخراطيم لإضفاء وهم العاصفة.
كما ظهر البعض مع حيواناتهم الأليفة في ملابس المطر لمواجهة الإعصار تحت المياه المتساقطة، لإعطاء الانطباع بأنهم يتعرضون للخطر من قلب العاصفة.