مطالبات دولية بوقف العنف في السودان والعودة للحوار
الاتحاد الأوروبي أكد متابعته تطورات الوضع في السودان، مشددا على السماح بالاحتجاج السلمي وأولوية نقل السلطة سريعا إلى سلطة مدنية
شهدت الساعات القليلة الماضية مطالب دولية سريعة لوقف أعمال العنف الذي يشهده السودان، والعودة سريعاً إلى مائدة التفاوض والحوار لضمان تسليم السلطة لمدنيين في البلاد.
- "العسكري الانتقالي" ينفي "فض" اعتصام الخرطوم ويدعو لاستئناف المفاوضات
- مصر تطالب السودانيين بالهدوء والعودة للمفاوضات
وأكد الاتحاد الأوروبي، متابعته تطورات الوضع في السودان، مشدداً على السماح بالاحتجاج السلمي وأولوية نقل السلطة سريعا إلى سلطة مدنية.
فيما دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم، إلى وقف ما أسمته "الهجمات على المتظاهرين"، واصفة أي اعتداءات على المتظاهرين والمدنيين بأنها "خاطئة".
بدوره، عبر السفير البريطاني في الخرطوم عن قلقه الشديد إزاء الأوضاع في الخرطوم، مطالباً بوقف العنف فورا.
أما ألمانيا فدعت على لسان المتحدث باسم خارجيتها، أطراف المفاوضات إلى تجنب التصعيد والعودة إلى مائدة المفاوضات.
كما طالبت مصر، كافة الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إن القاهرة تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها، معربة عن مواساتها لأسر الشهداء، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وأكدت مصر دعمها الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية ويحقق الرخاء والرفاهية.
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع المعنيين في السودان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام حقوق المواطنين، من أجل مصلحة السودان وشعبه.
جاء ذلك في بيان لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الإثنين، وصل العين الإخبارية نسخة منه.
وأكد فكي عزم الاتحاد الأفريقي على مواصلة الانخراط ومرافقة الشعب السوداني لدعمه من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يتماشى مع قرارات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
ودعا فكي رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان إلى حماية المدنيين، وقال إنه يدين بشدة أعمال العنف التي اندلعت اليوم في الخرطوم، ويدعو إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف من أجل محاسبة المسؤولين، كما دعا جميع الشركاء الدوليين إلى تعزيز الجهود المشتركة من أجل الوقف الفوري للعنف والاستئناف السريع للمفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بين الأطراف السودانية.
ونفى المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان إصداره قرارا بشأن فض اعتصام أمام مقر للجيش في العاصمة الخرطوم بالقوة، داعيا إلى استئناف المفاوضات مع المعارضة.
المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين كباشي، قال في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن عملية أمنية كانت تستهدف بؤرة "خطرة" بمنطقة "كولومبيا"، مؤكدا عدم اتخاذ المجلس قرارا بشأن فض الاعتصام، محذرا من أن معلومات خاطئة جرى ترويجها بشأن مخطط مسبق للفض.
وأعرب المتحدث العسكري عن عدم ممانعة السلطات في عودة المحتجين إلى خيام الاعتصام، مؤكداً أنه ليس هناك فجوة بين أهدافنا وأهداف تحالف الحرية والتغيير الذي ينظم الحركة الاحتجاجية في السودان، لافتا إلى أن المفاوضات ظلت قائمة بين الجانبين حتى صباح اليوم.
وكان تجمع المهنيين -أحد أطياف تحالف الحرية والتغيير، والذي ينظم الحركة الاحتجاجية في السودان- دعا صباح اليوم في بيان إلى عصيان مدني شامل، كما حث أنصاره على تنظيم مظاهرات في أرجاء البلاد، ردا على ما قال إنها عملية فض بالقوة للاعتصام.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg
جزيرة ام اند امز