المقص الجزيئي الفيروسي.. هدف جديد لأدوية "كوفيد-19"
ينفذ الإنزيم ضربة مزدوجة من خلال تحفيز إطلاق البروتينات الضرورية لتكاثر الفيروس وتثبيط جزيئات ترسل إشارات للجهاز المناعي لمهاجمة العدوى
وضع العلماء الأمريكيون والبولنديون، في دراسة نشرتها دورية "ساينس أدفانسيس" في 16 أكتوبر/تشرين الأول، أساسًا منطقيًا جديدًا لتصميم عقار لـ"كوفيد –19"، تقوم فكرته على منع "المقص الجزيئي"، الذي يستخدمه الفيروس للتكاثر، لتعطيل البروتينات البشرية الضرورية للاستجابة المناعية.
وساعدت المعلومات التي حصل عليها الفريق الأمريكي على تطوير جزيئين يثبطان المقص الجزيئي، وهو إنزيم يسمى "SARS-CoV-2-PLpro".
ويقول كبير المؤلفين بالدراسة د.شون أولسن، وهو أستاذ مشارك في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الهيكلية، إن الإنزيم المقصود يعزز العدوى عن طريق استشعار ومعالجة البروتينات الفيروسية والبشرية على حد سواء.
وينفذ هذا الإنزيم ضربة مزدوجة، من خلال تحفيز إطلاق البروتينات الضرورية لتكاثر الفيروس، كما أنه يثبط جزيئات تسمى السيتوكينات والكيموكينات التي ترسل إشارات للجهاز المناعي لمهاجمة العدوى.
ويقوم الإنزيم بقطع البروتينات البشرية "يوبيكويتين" و"ISG15"، حيث يعمل كمقص جزيئي يعمل على شق "اليوبيكويتين" و"ISG15" بعيدًا عن البروتينات الأخرى، مما يؤثر على وظيفتها الطبيعية.
وطور فريق الدكتور أولسن ومعاونيه مثبطات فعالة للغاية لمنع نشاط الإنزيم، وهو ما يبشر بإمكانية إنتاج علاج فعال لمنع آلية عمل الإنزيم.