مخاوف الفيروس تكسب التفاؤل التجاري في أسواق أوروبا
سوق الأسهم الأوروبية أغلقت منخفضة الإثنين إذ أثارت زيادة حادة في الإصابات بفيروس كورونا احتمال المزيد من القيود الاقتصادية.
هبطت المؤشرات الرئيسية في أوروبا في ختام تعاملات الإثنين، وتراجع المؤشر "داكس" الألماني 0.4% ، وانخفض "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.6%، بينما خسر "كاك 40" الفرنسي 0.13%.
وأغلقت سوق الأسهم الأوروبية منخفضة اليوم الإثنين إذ أثارت زيادة حادة في الإصابات بفيروس كورونا احتمال المزيد من القيود الاقتصادية، وهو ما غطى على تفاؤل بشأن علامات على تقدم نحو اتفاق للتجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي وآمال بتحفيز مالي في الولايات المتحدة.
وأنهى المؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" جلسة التداول منخفضا 0.3%. وكانت المعنويات قد تعززت في التعاملات الصباحية بفضل علامات على أن اتفاقا في واشنطن بشأن حزمة تحفيزية قد يتم الوصول إليه قريبا.
وجاءت أسهم شركة نوكيا في مقدمة الرابحين وسجلت أفضل جلسة لها في أكثر من شهرين بعد أن اختارتها وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لبناء شبكة الاتصالات الخلوية الأولى على القمر.
وهبطت أسهم شركة معدات الدفاع السويدية ساب 14.3% بعد أن أعلنت عن هبوط في أرباحها للربع الثالث ولم تتمكن من تأكيد توقعاتها المالية السابقة للعام بكامله.
محادثات التجارة
واتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي الإثنين على تكثيف محادثات التجارة والعمل على النصوص القانونية، وذلك في انفراجة بعض الشيء بعد أن قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه سينسحب من المفاوضات المتعثرة منذ أسابيع.
وبعد تبادل كلا الطرفين إلقاء اللوم في مطلع الأسبوع عن عدم تحقيق تقدم في المحادثات ودعوة بعضهما البعض إلى التحرك أولا، وافق كبيرا المفاوضين ديفيد فروست وميشيل بارنييه على مطلب بريطاني لبدء العمل على النصوص القانونية لإحياء المحادثات.
وبينما لا يبقى سوى شهرين على إنهاء بريطانيا اتفاق انتقال الوضع الراهن مع الاتحاد الأوروبي، فإن أي فرصة لإبرام اتفاق للتجارة تبقى معلقة بعد أن دعا كل طرف الآخر إلى للتحرك أولا.
وبدا أن ديفيد فروست وميشيل بارنييه اتفقا على القفز سويا لإحراز تقدم.
نمو قطاع التشييد
وتأثرت المؤشرات الاقتصادية في أوروبا بتداعيات جائحة كورونا، وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت الإثنين تحسن معدل نمو ناتج قطاع التشييد في منطقة اليورو خلال أغسطس/آب الماضي بعد تراجعه في الشهر السابق.
وذكرت وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) اليوم أن ناتج قطاع التشييد في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة زاد خلال أغسطس/آب الماضي بنسبة 2.6% شهريا بعد تراجعه بنسبة 03% شهريا خلال يوليو/تموز الماضي.
في الوقت نفسه زاد ناتج مجال البناء في قطاع التشييد بنسبة 2.8% شهريا خلال أغسطس/آب الماضي، في حين زاد ناتج قطاع الهندسة المدنية بنسبة 0.7% خلال الفترة نفسها.
وتراجع ناتج قطاع التشييد خلال أغسطس/آب الماضي بنسبة 0.9% سنويا، بعد تراجع بنسبة 3.4% سنويا خلال الشهر السابق.
وأشارت بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية إلى زيادة ناتج قطاع التشييد في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بنسبة 2.4% شهريا خلال أغسطس/آب الماضي بعد تراجع بنسبة 1.5% شهريا خلال الشهر السابق.
ارتفاع أسعار المساكن
وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت الإثنين ارتفاع أسعار المساكن في بريطانيا إلى مستوى قياسي خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وبحسب بيانات موقع "رايت موف" المتخصص في التسويق العقاري، فإن الأسعار ارتفعت خلال الشهر الحالي بنسبة 5.5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتسجل أعلى زيادة سنوية منذ 4 سنوات.
وكانت الأسعار قد ارتفعت في سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة 5% سنويا. وقد بلغ متوسط سعر الوحدة السكنية في بريطانيا خلال الشهر الحالي نحو 323530 جنيه إسترليني وهو أعلى سعر على الإطلاق.
في الوقت نفسه سجلت الأسعار ارتفاعا بنسبة 1.1% شهريا خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد ارتفاعها بنسبة 0.2% شهريا خلال الشهر الماضي.