الفيروس يفتك بأسواق أوروبا.. وألمانيا تتحرك
تراجع المؤشر داكس الألماني بنسبة 0.9% ليسجل أقل مستوى له في 4 أشهر، في وقت تخطط فيه ألمانيا لفرض "إغلاق محدود".
ويأتي هذا التحرك من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه أكبر اقتصاد أوروبي، لكبح موجة الإصابات الثانية بالفيروس.
وانخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء وسط مخاوف حيال التداعيات الاقتصادية لتشديد قيود مكافحة فيروس كورونا في القارة مما ألقى بظلاله على تقارير أفضل من المتوقع لنتائج الشركات.
وفي فرنسا تراجع المؤشر "كاك 40" بنسبة 1.8% إلى قاع شهر في ظل معدل تضخم منفلت، بينما جاءت خسائر المؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني محدودة بفضل قفزة 4.3% في سهم إتش.إس.بي.سي.
وتراجع المؤشر البريطاني بعد أن أعلن أكبر بنك أوروبي عن إعادة هيكلة لنموذج أعماله أملتها الجائحة، ويسرع خطط تقليص الحجم وخفض التكاليف.
ولامس مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي أدنى مستوياته في 7 أشهر، بعد هبوط سهم شركة النفط البريطانية العملاقة بي.بي 2.1%، وعادت الشركة إلى الربحية وإن بهامش ضئيل في الربع الثالث من العام، لكنها حذرت من الضبابية التي تثيرها الجائحة.
وهبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1% إلى أدنى مستوياته في شهر، بفعل تنامي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة وأوروبا وتلاشي الآمال في الاتفاق على حزمة تحفيز أمريكية قبيل الانتخابات الرئاسية.
وسيتحول التركيز إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس من أجل استقاء المؤشرات على تحفيز نقدي ما لمنطقة اليورو.
وقال وين ثين، المدير العالمي للإستراتيجية لدى براون براذرز هاريمان، من المتوقع على نطاق واسع ألا يحرك المركزي الأوروبي ساكنا حتى الاجتماع التالي. توقعات الاقتصاد الكلي لن يجري تحديثها قبل اجتماع العاشر من ديسمبر/كانون الأول، لكن البنك سيضطر إلى الإقرار بتدهور التوقعات من الآن.