مرض قاتل يحول الحمام إلى زومبي.. هل يصيب البشر؟
في عدة بلدان بما فيها المملكة المتحدة، أصيبت مجموعات من الحمام بمرض يسمى pigeon paramyxovirus أو PPMV الذي يسبب أعراضا خطيرة.
ويسبب هذا المرض أعراضًا غريبة وشديدة في الحمام المصاب لدرجة أن البعض اعتبر أن الحمام أصبح "زومبي".
وتشمل أعراض المرض: التواء الرقبة، واهتزاز الأجنحة والشلل الجزئي للجزء السفلي من جسم الحمام، مما يجعله يتحرك بشكل غريب أو حتى يسقط عند محاولة المشي.
قاتل الحمام
يعتبر مرض PMVV قاتلا للحمام، وفقًا لقناة Weather، حيث يموت كل الحمام المصاب بالمرض تقريبًا. حتى الحمام الناجي من غير المرجح أن يتعافى، فبالإضافة إلى احتمال تعرضه لأضرار شديدة طويلة المدى، مثل التواء الرقبة بشكل دائم، يتم أحيانًا قتل الطيور الباقية على قيد الحياة لأنها يمكن أن تنقل المرض إلى الحيوانات السليمة.
بشكل عام، فإن مرض PMVV شديد العدوى، وينتشر بين الطيور التي تتلامس مع بعضها البعض، أو تلامس براز بعضها البعض، أو تتشارك في الغذاء.
هذا يعني أنه لا يحتاج وقتًا طويلاً حتى يتسبب طائر مريض في تفشي المرض بشكل كبير، لا سيما أنه لا يوجد لقاح محدد مضاد للمرض، رغم أن بعض اللقاحات التي تم تصنيعها لأمراض أخرى قد تصلح معه.
مثل الإنفلونزا البشرية، من المرجح أن ينتشر PMVV في أثناء الطقس البارد، لذا فإن تفشي المرض في الخريف والشتاء ليس نادرًا.
وتشير تقارير إلى تفشي المرض في المملكة المتحدة مؤخرا، حيث انتشر بالفعل إلى عشرات المواقع وأدى إلى نفوق 3 ملايين طائر، وفقًا لـ Times Now News كما حدث تفشٍ للمرض عدة مرات في الماضي في العديد من المناطق.
هل ينتقل للبشر؟
نعم ينتقل المرض إلى الإنسان، لكن وفقًا لقناة Weather، ليس من الشائع جدًا أن ينتقل المرض من الطيور إلى من يتعاملون معها من البشر، وحتى عندما يحدث، فإنه يظهر في الأشخاص بطريقة مختلفة تمامًا عما يحدث عند الطيور.
على سبيل المثال، لا يعاني البشر من رأس مقلوب أو شلل أو أي أعراض أخرى مقلقة. بدلاً من ذلك، يتسبب PMVV في إصابة الأشخاص بمرض أقرب إلى الإنفلونزا الخفيفة.
مع ذلك، يمكن أن ينتشر PMVV إلى بعض الطيور الأخرى، بما في ذلك الدجاج والديوك الرومية، وفقًا لصحيفة The Economic Times. وهذا يعني أنك قد ترغب في البحث عن الحمام المصاب إذا كان لديك حظيرة دجاج خاصة بك وعزله.
قد لا تكون الأنواع الأخرى عرضة للإصابة بـPPMV، ولكن يمكن أن يكون لديها أمراض من نوع الزومبي. على سبيل المثال، يمكن أن تقع الغزلان والأيائل والحيوانات المجترة الأخرى ضحية ما يسمى بمرض الهزال المزمن.
على عكس PPMV، لا ينتج مرض الهزال المزمن عن عدوى، ولكنه ينشأ عن سوء سلوك جزيئات تسمى البريونات في الدماغ.
مرض الهزال المزمن شديد العدوى وغير قابل للشفاء تمامًا، يجعل الغزلان تتصرف بطرق غريبة وغير منتظمة، بما في ذلك العدوانية تجاه البشر. لهذا السبب، يطلق على المرض أحيانًا اسم "مرض غيبوبة الغزلان".