فيروس وفضة.. فريق بحثي يطور حلا مبتكرا للبكتيريا الخطيرة (خاص)

في خطوة علمية واعدة لمكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، كشف فريق بحثي من مدينة زويل في مصر عن حل مبتكر.
- السالمونيلا المقاومة للأدوية.. خطوة أمريكية نحو إنتاج اللقاح
يعتمد الحل، الذي نُشر في دورية "ساينتفيك ريبورتيز"، على دمج جسيمات الفضة النانوية المستخلصة من الغشاء الحيوي للبكتيريا "سيودو موناس إيروجينوزا"، مع الفاج، وهو فيروس صغير يهاجم نوعا محددا من البكتيريا فقط دون التأثير على خلايا الإنسان أو البكتيريا المفيدة في الجسم، وقد وقع الاختيار على "الفاج"، ZCSE9 المخصص لمهاجمة بكتيريا "سالمونيلا إنتيريكا".
ويقول د. أيمن الشبيني، الأستاذ بمركز الأحياء الدقيقة والعلاج بالعاثيات بمدينة زويل والباحث المشارك بالدراسة لـ"العين الإخبارية"، إن عملية تحضير هذا الحل المبتكر اعتمدت على 4 خطوات رئيسية:
- تحضير الغشاء الحيوي: زُرعت البكتيريا في وسط غذائي مناسب لمدة 48 ساعة عند درجة حرارة 37، ثم تم إزالة الخلايا العائمة وغسل الغشاء الحيوي عدة مرات للحصول على طبقة نقية تحتوي على مكونات طبيعية فعالة.
- توليف جسيمات الفضة: تم خلط الغشاء الحيوي مع محلول نترات الفضة (AgNO₃)، حيث قامت مكونات الغشاء بتحويل أيونات الفضة إلى جسيمات نانوية صغيرة دون الحاجة لاستخدام مواد كيميائية ضارة.
- توصيف الخصائص: أظهرت التحاليل أن الجسيمات كروية الشكل، بحجم يتراوح بين 20 و60 نانومتر، ولون بنفسجي فاتح، تمتلك قدرة مثبتة على تثبيط نمو البكتيريا المقاومة للأدوية.
- التأثير التآزري مع الفاج ZCSE9: تم دمج الجسيمات مع "الفاج ZCSE9"، المعروف بقدرته على قتل بكتيريا سالمونيلا إنتيريكا، مما مكن من القضاء على البكتيريا باستخدام جرعات منخفضة جدا (3.1 ميكروغرام/مل)، الأمر الذي يقلل احتمالية السمية ويزيد من الفاعلية.
وأضاف الشبيني أن الاكتشاف يتميز بعدة نقاط مهمة، وهي فعالية بيولوجية عالية إذ تثبط الجسيمات النانوية نمو البكتيريا المقاومة للأدوية عند تركيزات منخفضة، كما أنه حل صديق للبيئة، باعتماده على مكونات طبيعية وتجنبه استخدام المواد الكيميائية الضارة، وأخيرا، فإنه يتيح المجال لمزيد من الدراسات لتطوير علاجات آمنة وفعالة ضد البكتيريا المسببة للأمراض الخطيرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUwIA== جزيرة ام اند امز