"عودة الكمامات".. الفيروس يضرب موسم السياحة الصيفي في أيسلندا
أعلنت أيسلندا، وهي واحدة من أوائل الدول التي رفعت قيود كوفيد عن السياح المحصنين، عن تدابير جديدة أعقاب ارتفاع عدد الإصابات تؤثر على حركة السياحة.
وفي نهاية يونيو/حزيران رفعت أيسلندا قواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات وتلك المتعلقة بالتجمعات العامة وساعات عمل الحانات والمطاعم، والتي كانت قد فرضتها في مارس/آذار العام الماضي.
واعتبارا من منتصف ليل الأحد حتى 13 أغسطس/آب، ستمنع التجمعات العامة لأكثر من 200 شخص، وسيعاد فرض قواعد التباعد الاجتماعي المحددة بمسافة متر وسيتعين على الحانات والمطاعم الإغلاق في الساعة 11,00 مساء.
ويُسمح لأحواض السباحة والمرافق الرياضية المغلقة أن تعمل بنسبة 75% من طاقتها، وسيكون وضع الكمامات في الداخل إلزاميا.
ورغم أن أكثر من 85% من السكان ممن هم فوق 16 عاما تلقوا جرعتين من اللقاح، شهدت البلاد طفرة في الإصابات وصلت إلى 355 حالة منذ 12 يوليو/تموز.
ونسبت غالبية الإصابات للمتحورة دلتا التي رصدت أولا في الهند.
وستعيد أيسلندا فرض القيود على حدودها مع شرط إبراز اختبار "بي سي آر" سلبيا أجري قبل أقل من 72 ساعة للمسافرين الذين تلقوا كامل جرعات اللقاح، ما قد يؤثر سلبا على تدفق السياح ويهدد الموسم الصيفي.
جواز سفر كورونا
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق جواز سفر كورونا الخاص بالاتحاد الأوروبي رسميا مطلع الشهر الجاري، مع تسليم أكثر من 200 مليون وثيقة تم إصدارها بالفعل بعد إطلاق تجريبي الشهر الماضي، وفقا للمفوضية الأوروبية.
وجاء في بيان صحفي صادر عن المفوضية الأوروبية أن 21 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي بدأت بالفعل في تسليم الشهادات في يونيو/حزيران الماضي، وانضمت خمس دول أخرى إلى صفوفها في الأول من يوليو/تموز الجاري. كما تقوم النرويج وأيسلندا وليشتنشتاين، غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، بالفعل بتسليم هذه الجوازات.
ووفقا لمعلومات المفوضية الأوروبية، فإن أيرلندا هي العضو الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي لم يصدر مثل هذه الوثائق.
وتسمح الوثيقة، المتوفرة رقميا أو ورقيا، لسكان الاتحاد الأوروبي بإظهار ما إذا كان قد تم تطعيمهم أو أن نتائج فحوصهم الخاصة بكشف الإصابة بكورونا سلبية أو أنهم تعافوا حديثا من الإصابة بفيروس كورونا.
وتعتبر الشهادات شريان حياة حيوي للسياحة الأوروبية، وركيزة أساسية لخطة استعادة حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي بشكل كامل.
وسوف يظل للدول الأعضاء الكلمة الأخيرة فيما إذا كانت سوف تفرض شروط دخول مثل الفحوص الإضافية أو الحجر الصحي على المسافرين داخل التكتل، ولكن من حيث المبدأ لا ينبغي أن يخضع حاملو الشهادات لمثل هذه القيود.
سلالة دلتا
قالت وكالة مراقبة الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي، نهاية يونيو/حزيران الماضي، إن سلالة دلتا من فيروس كورونا، التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، ستنتشر بصورة كبيرة في جميع أنحاء أوروبا خلال الصيف.
وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن متغير دلتا (بي.1.617.2) أكثر قابلية للانتقال بنسبة 40 إلى 60% من متغير ألفا (بي.1.1.7) الذي تم رصده لأول مرة في إنجلترا.
وتتوقع الوكالة التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها أن تمثل سلالة دلتا 70% من جميع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به مثل النرويج وأيسلندا وليختنشتاين عند مطلع شهر أغسطس/آب.
وبحلول نهاية أغسطس/آب، من المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 90%.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز