مرضى البهاق والصيف.. نصائح لتجنب المتاعب
حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية من أن مرضى البهاق أكثر عُرضة للإصابة بحروق شمسية؛ نظرا لأن الجلد يفقد الحماية الطبيعية.
وأضافت الرابطة أن الأشعة فوق البنفسجية تؤثر مباشرة على المناطق المصابة بسبب اختفاء صبغة الجلد (الميلانين)، مشددة على ضرورة حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية خلال فصل الصيف من خلال وضع كريم واق من الشمس ذو عامل حماية (SPF) لا يقل عن 50، مع مراعاة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة قدر المستطاع.
من ناحية أخرى، أشارت الرابطة إلى أن البقع البيضاء، التي تظهر في بشرة مرضى البهاق، تكون أكثر بروزا خلال فصل الصيف، لا سيما عندما تكون بقية البشرة قد تعرضت للتسمير، الأمر الذي يسبب مشكلة جمالية تؤرق النساء بصفة خاصة.
ولمواجهة هذه المشكلة أوصت الرابطة بوضع مستحضرات تجميل التمويه (Camouflage) أو مستحضرات التسمير الذاتي؛ حيث إنها تعمل على معادلة الفروق اللونية وتمنح البشرة مظهرا أكثر تجانسا.
والبهاق مرض جلدي مزمن وغير مُعدٍ يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية، ويرجع لعوامل وراثية.
وتتمثل أبرز أعراض البهاق، في البقع البيضاء، التي تظهر في البداية على الوجه أو اليدين أو القدمين، ثم تنتشر بعد ذلك في أماكن أخرى من الجسم.
وهناك أمراض مصاحبة للبهاق مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو أحد أمراض المناعة الذاتية الأخرى، وربما ينتج عنه أيضا الإصابة بأحد الأمراض الروماتيزمية أو بمرض الصدفية.
وينبغي بدء العلاج بمجرد ظهور الأعراض الأولى للبهاق؛ حيث يُمكن بذلك منع انتشار البقع البيضاء في أجزاء أخرى من الجسم بشكل مبكر. ويتم علاج البهاق بواسطة العلاج بالإشعاع الموضعي، الذي يتم خلاله تسليط الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق على المناطق المصابة بالبقع؛ حيث ثبت أن هذه الأشعة تعمل على إعادة الصبغة اللونية العادية إلى البقع البيضاء، إذا ما تمت العملية بنجاح.
كما أن استخدام الكورتيزون أو نوعيات خاصة من المراهم يمكن أن يساعد في ذلك أيضا.
وإلى جانب طرق العلاج السابقة، ينبغي أيضا الاهتمام بالعامل النفسي في مسار العلاج؛ نظرا لأن البهاق يشكل عبئا نفسيا على المرضى بسبب الحرج البالغ، الذي يسببه لهم.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA==
جزيرة ام اند امز