بوتين "القناص" والحقيبة الغامضة.. حارس الرئيس تحت المجهر
ظهور لافت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بمعسكر للجيش ضم مجندين جرى استدعاؤهم في التعبئة العسكرية الجزئية.
وظهر بوتين وهو يطلق النار من بندقية قنص خلال معسكر تدريب للقوات التي تمت تعبئتها على خلفية الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط الماضي.
وتم تصوير بوتين وهو يطلق النار من بندقية قنص "دراغونوف" روسية، وكان برفقته ضابط عسكري -أحد حراسه- بدا أنه يحمل "كرة القدم النووية" الخاصة به، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وتسمى الحقيبة النووية الأمريكية بـ"كرة القدم النووية"، أما الروسية فهي "الشيجيت"، والتي ترافق بوتين أينما ذهب، وحتى كانت معه بجنازة السياسي القومي فلاديمير جيرينوفسكي.
وارتدى الرئيس الروسي، الذي تم عامه السبعين مؤخرًا، نظارة واقية للعين في أثناء تجربته البندقية في معسكر تدريب بمنطقة ريازان، على بعد حوالي 100 ميل جنوب شرق العاصمة موسكو.
واستلقى بوتين أسفل شبكة في أثناء إطلاقه عدة طلقات نارية على هدف يقع على بعد حوالي 300 متر. ولم يكن هناك فيديو يظهر فيه ما إذا كان الرئيس الروسي قد أصاب أيا من أهدافه، أو ما إذا كان هناك سبب يفسر الزيارة.
لكن فيما وصفه الخبراء بمحاولة متعمدة لإخافة الغرب، كان يتبعه ضابط يرتدي الزي العسكري ويحمل حقيبة تشبه "كرة القدم النووية" الخاصة ببوتين. وكان هناك رجل ثان يحمل حقيبة مختلفة الشكل ربما تحوي الإمدادات الطبية الحيوية لبوتين.
وعلى مدار سنوات، انتشرت شائعات حول اعتلال صحة بوتين، لكنها تزايدت خلال الشهور التي تلت قراره بشن الحرب في أوكرانيا.
ولم يجر بوتين أبدًا زيارة إلى الخطوط الأمامية منذ بداية الحرب نهاية فبراير/شباط الماضي، وربما كانت زيارة اليوم إلى معسكر تدريب قريب من الكرملين بمثابة محاولة لإظهار إحكامه السيطرة على الأوضاع.
وفي حديث مع المجندين بثه التلفزيون الروسي الرسمي، سأل بوتين: "منذ متى وأنتم هنا؟"، ليجيبوا بأنهم هناك منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول الجاري)، بعد أسبوعين من إعلان بوتين التعبئة الجزئية في روسيا.
وأضاف: "هل تشعر بالثقة.. هل عادت مهاراتك؟"، بالرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان الرجال يتمتعون بخبرات عسكرية سابقة. لكن أجاب أحد المجندين: "نعم يا سيدي!".
وبالإضافة إلى استعراضه المحتمل لحقيبته النووية، التي بدت مشابهة لتلك التي حملها في جنازة حليفه التي حضرها في أبريل/نيسان الماضي، شوهد الرئيس وخلفه وزير دفاعه سيرجي شويجو الذي يتعرض لعاصفة انتقادات مؤخرًا.
وتدور شائعات حول مطالبات لشويجو بالاستقالة بين كبار القادة في الكرملين في ظل ما يعتبره الغرب فشل "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في تحقيق أي من أهدافها.
وكان لافتا للانتباه اختفاء شويجو من اجتماع مهم للدفاع في الكرملين، الأربعاء، الذي أعلن فيه بوتين الطوارئ بكل من دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز
