التصويت مقابل أنظمة الدفاع.. هل يتخطى نتنياهو وزيلينسكي عثرة البدايات؟
رغم مطالبة إسرائيل لأوكرانيا بالتصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن "الاحتلال"، إلا أن كييف غابت عن التصويت، مما أصاب تل أبيب بـ"خيبة أمل".
ووسط "غضب" إسرائيلي، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة بالأغلبية، لصالح قرار يطالب محكمة العدل الدولية بإعطاء رأي استشاري بشأن التبعات القانونية لـ"الاحتلال الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية.
وفيما صوتت إسرائيل والولايات المتحدة و24 عضوا آخرون ضد القرار، امتنع 53 عضوا عن التصويت وغاب آخرون، بينها دولة أوكرانيا، التي لم تحضر التصويت "من أجل إعطاء فرصة للعلاقة مع نتنياهو".
خيبة أمل
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في تصريحات لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إنه رغم أن أوكرانيا لم تصوت لصالح القرار، إلا أن إسرائيل أصيبت بخيبة أمل لأنه بدلاً من الامتناع عن التصويت، قررت كييف عدم حضور التصويت.
وقال مكتب نتنياهو لـ"أكسيوس": "تحدث رئيس الوزراء نتنياهو إلى الرئيس زيلينسكي، وأوكرانيا التي صوتت من قبل لصالح القرار المناهض لإسرائيل، لم تحضر التصويت هذه المرة، بخلاف ذلك لن نعلق على المحادثات الدبلوماسية".
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مساء الجمعة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ا للأراضي الفلسطينية والأوكرانية والأوكرانية. حسب ما قاله مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس.
وغرد زيلينسكي يوم السبت، قائلا إنه في المكالمة الهاتفية للزعيمين "هنأ نتنياهو على توليه منصبه كرئيس للوزراء. ناقشنا التعاون الثنائي بين دولتنا، بما في ذلك في المجال الأمني والتفاعل على المنصات الدولية. وتطرقنا أيضا إلى تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية".
وبحسب مسؤول أوكراني لـ"أكسيوس"، فإن كييف صوتت لصالح القرار قبل أسابيع، خلال تصويت لجنة الأمم المتحدة، لكنها لم تحضر تصويت الجمعية العامة يوم الجمعة "من أجل إعطاء فرصة للعلاقة مع نتنياهو".
أنظمة الدفاع مقابل التصويت
وقال مسؤولون أوكرانيون إن كييف تحدت الطلبات الإسرائيلية بالتصويت ضد القرار أثناء تصويت لجنة الأمم المتحدة قبل عدة أسابيع بسبب رفض إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا.
وبحسب "أكسيوس"، فإن مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية كانوا غاضبين في ذلك الوقت، واستدعوا السفير الأوكراني لإجراء محادثة "صعبة".
إلا أن نتنياهو، الذي أدى اليمين كرئيس للوزراء الخميس، اتصل بزيلينسكي في إطار سلسلة مكالمات هاتفية مع قادة بعض الدول التي صوتت في السابق لصالح القرار.
وعن تلك المحادثة، قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس"، إن إسرائيل أرادت منهم تغيير أصواتهم ومعارضة القرار أو على الأقل الامتناع عن التصويت.
وخلال الاتصال مع نتنياهو، قال زيلينسكي إنه في مقابل التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، أراد أن يسمع كيف ستغير الحكومة الإسرائيلية الجديدة سياستها وتزود أوكرانيا بأنظمة دفاع ضد الهجمات الروسية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع، بحسب مسؤول أوكراني، أكد أن كييف تطلب رسميًا من إسرائيل القبة الحديدية وأنظمة دفاعية أخرى.
لا وعود.. لا تصويت
وقال المسؤول الأوكراني إن نتنياهو لم يلتزم بأي شيء، لكنه قال إنه مستعد لمناقشة طلبات زيلينسكي في المستقبل.
وبحسب المسؤول الأوكراني، لم تعجب الإجابة زيلينيسكي ولم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت. وبدلاً من ذلك أصدر تعليماته لسفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة بعدم حضور التصويت.
ويقول "أكسيوس" إن الزعيمين لم يكونا راضين ولم يحصلا على ما أرادا، فيما قال المسؤول الأوكراني: "قرر زيلينسكي أننا لن نحضر التصويت من أجل إعطاء فرصة للعلاقة مع نتنياهو".
ووفقًا للقرار، ستعمل محكمة العدل الدولية على صياغة رأي استشاري بشأن "الاحتلال الإسرائيلي" للضفة الغربية، وهي عملية قد تستغرق ما بين عام إلى عامين، فيما يجب أن يتناول الرأي التبعات القانونية "للاحتلال والاستيطان والضم الإسرائيلي.. بما في ذلك الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية وطابع ووضع مدينة القدس المقدسة"، كما جاء في القرار.
كما يجب أن يتناول الرأي مسألة "كيف تؤثر سياسات وممارسات إسرائيل على الوضع القانوني للاحتلال، وما هي التبعات القانونية التي تنشأ على جميع الدول والأمم المتحدة من هذا الوضع".
aXA6IDMuMjM2LjEwMC4yMTAg جزيرة ام اند امز