لزيارة الأسرة المتعففة في عيد الفطر.. فريق "عيدية" يجوب مدن الموصل
يستكمل فريق تطوعي من مدينة الموصل شمالي العراق، خطاه لاستكمال رحلة توزيع عيدية عيد الفطر على عدد من العوائل المتعففة بقرى محافظة نينوى آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي قبل تحريرها في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
ويحاول الفريق المكون من 10 أشخاص من مذاهب وأديان مختلفة، التحرك بشكل مختلف هذا العيد للوصول إلى مناطق نائية وبعيدة عن مركز مدينة الموصل كون أغلب تلك العوائل تعاني من ظروف صعبة ولا يعرف الكثير عن أحوالهم المعاشية.
وقال أحمد الشمري، أحد أفراد الفريق التطوعي: "نسعى خلال عيد الفطر الخروج من المناطق المكتظة التي وصلناها خلال الموسمين الماضيين بالتحرك صوب الأقضية لاعتبارات وأهداف عديدة؛ بينها تعميق أواصر التواصل الاجتماعي وإحياء طقوس العيد ومتابعة أحوال الأسر الفقيرة".
وخلال اليومين الماضيين من عيد الفطر المبارك، استطاع فريق "عيدية" الوصول إلى 130 عائلة في 4 أقضية وهي: سنجار والبعاج والخضر والقيارة فضلاً عن مناطق في الساحل الأيمن والأيسر من مدينة الموصل.
وعادة ما توفر قاعدة بيانات يستحصل عليها الفريق التطوعي بأسماء وعناوين العوائل المتعففة خارطة المسار والوصول إلى تلك المنازل لشمولهم بـ"العيدية".
الشمري وخلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، يقول: "عادة ما نعتمد على معلومات نستحصلها من زملاء ناشطين وآخرين يعملون في فرق تطوعية حول الأسر المعوزة وطبيعة أحوالها ليتم بعدها رصد تلك الأعداد وتعيين المعونة التي تأتيهم بعنوان "عيدي".
ويوصل الشمري حديثه قائلاً: "الموصل؛ ولأكثر من 3 أعوام عدت عاصمة الفرق التطوعية لكثرة الأعداد فيها وهو ما يسهل وصولنا الصحيح لتلك الأسر وفق ما يقدم لنا من تلك المجاميع".
ويعمل الشمري منذ عام 2017، في فرق تطوعية مع معية من الزملاء الذين تجمعوا مؤخراً فيما بعد تحت فريق أطلقوا عليه اسم "عيدية".
وعن نشأة المشروع الخيري يقول: "كنت اقترحت الفكرة على بعض الذين تعرفت عليهم ضمن تلك الأعمال ولاقت قبولاً وترحيباً واسعين".
وكانت "عيدية"، شقت طريقها قبل موسمين، عند عيد الفطر والأضحى الماضيين وقد تركز عمل الفريق عند مناطق مدينة الموصل تحديداً.
وبشأن المبالغ والأموال التي تنفق من أجل ذلك العمل الخيري، يوضح الشمري: "هناك أشخاص ميسوري الحال يقدموا لنا الدعم من خلال التواصل مع صفحتنا في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أو من خلال التعامل مع بعض المتبرعين بشكل مباشر مع أعضاء الفريق.
يطمح فريق "عيدية"، وكما يقول أحمد الشمري، إلى توسيع برنامجه خلال العيد المقبل بالوصول إلى مناطق خارج محافظة نينوى، فضلاً عن ذلك يتحرك بمعية زملائه للدخول في عمل آخر يسمى بـ"السلة الغذائية"، التي سيتم تقديمها إلى الفقراء وممن يعانون شغف الحياة.
ويختتم الشمري حديثه قائلاً: "نسعى إلى تقديم الخير والفرحة لأبناء شعبنا بغض النظر عن هويته ومعتقده ودينه ونقصد من ذلك تعميق أواصر الرحمة والمحبة والإنسانية".