نجل وديع الصافي: تراث والدي ملك لـ3 أشخاص

الدكتور أنطوان، نجل الفنان وديع الصافي، أصدر بيانا يحذر فيه شركات الإنتاج من التعامل مع قصة حياة والده دون العودة لـ3 أشخاص

حذر الدكتور أنطوان، نجل الفنان وديع الصافي، شركات الإنتاج من استغلال تراث والده الراحل دون الرجوع للعائلة، مؤكدا أن وديع الصافي أعطى حياته للفن، وحفاظا على رفعة ومستوى فنه العريق تهيب أسرته بجميع شركات الإنتاج ومن يتعدى على تراث الفنان الكبير الرجوع إليها قبل التصرف فيه.

وأكد في بيان شديد اللهجة أصدره اليوم، أن التعدي تجاوز المحدود، فقد علِمت الأسرة أن إحدى الشركات المصرية تنوي شراء قصة حياة الراحل، دون علم جمعية الورثة والتي حُدّدت أرباح أعضائها وفقا لقانون الإرث الذي اعتمده محامي العائلة ومحامي المرحوم وديع الصافي، علما بأن هذه الحقوق لا تتجزأ فهي شاملة لجميع الورثة وفقا لأنصِبتهم الإرثيّة التي حددها قانون الميراث ولا يمكن الاتفاق مع قسم واحد من الورثة دون غيرهم مهما كانت الاتفاقات السابقة.

وتمنى أنطوان، في بيانه، على أي شركة مصرية ترغب في الحصول على حقوق نشر حياة المغفور له وديع الصافي أن تتصل بمفوضي الجمعية الذين يمثلون باقي الورثة وهم الأخوة الثلاثة الذين عملوا بالفن مع والدهم، وهم فادي وأنطوان وجورج "بالتكافل والتضامن"، مشددا على أن أي تصرف غير ذلك للأسف سوف يعرّض الشركة المعتدية إلى ملاحقات جزائية ومدنية.

وختم أنطوان بيانه قائلا: "نحن متمسكون بعلاقتنا الجيدة مع كل المعنيين بإرث المرحوم والدنا للتعاون معهم للحفاظ على سمعته وسمعة الفن في لبنان وفي مصر العريقة".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها خلافات، حول تناول شخصيات فنية في مسلسلات السيرة الذاتية؛ حيث لاحقت عائلة الأطرش مسلسل "أسمهان" الذي قدمته سلاف فواخرجي عام 2008، بأكثر من 25 دعوى قضائية بعد الخلافات التي نشبت بين الجهة المنتجة وآل الأطرش الذين أعلنوا عدم رضاهم عن الطريقة الفنية التي ظهر بها الفنان فريد الأطرش وعدد من الشخصيات الأساسية في المسلسل.

أيضا مسلسل "الشحرورة" الذي قدمته الفنانة كارول سماحة عام 2011، لم ينج من الملاحقة بدعاوى قضائية حركها ورثة شخصيات ظهرت في المسلسل.

وفي عام 2011 أثار مسلسل "في حضرة الغياب" عن سيرة الشاعر محمود درويش موجة انتقادات، وطالبت "مؤسسة محمود درويش" في رام الله بوقف عرضه على الشاشات العربية، معتبرة العمل "إساءةَ للشاعر وصورتَه وحضوره في الوعي الثقافي العربي والإنساني".

والأمر نفسه تكرر مع مسلسلات "العندليب"، و"أم كلثوم"، و"أنا قلبي دليلي" الذي تناول قصة حياة المطربة ليلى مراد، وأعلن حينها ابنها المخرج زكي فطين عبدالوهاب الحرب على أسرة المسلسل بداية من مؤلفه مجدي صابر والجهة المنتجة، معتبرا أن تاريخ ليلى مراد حكر عليه فقط.