رحيل زعيم "فاغنر" يسيل لعاب شركات أمنية.. من يكسب رضا القيصر؟

مقتل زعيم فاغنر فتح شهية مجموعات أمنية موالية للكرملين، للسيطرة على المجموعة المثيرة للجدل.

هذا ما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مشيرة إلى تحرك مجموعات أمنية موالية للكرملين للسيطرة على قوات فاغنر العسكرية في أوكرانيا وأفريقيا، في أعقاب وفاة رئيسها يفغيني بريغوجين.

وقالت الصحيفة إن "مجموعات لها علاقات بقوات الأمن الروسية والأوليغارشيين المقربين من الكرملين، تتحرك لاستيعاب الآلاف من جنود فاغنر".

ولفتت إلى أن الكرملين يسعى إلى قيادة قوات ذات خبرة للحرب في أوكرانيا والاحتفاظ بالنفوذ الذي اكتسبته فاغنر في أجزاء من أفريقيا.

ونقلت عن شخص مقرب من وزارة الدفاع الروسية، أن إحدى هذه الشركات، وهي Redut، تقوم الآن بتجنيد جنود فاغنر الذين قاتلوا في أوكرانيا.

وأوضح المصدر أن "الشركة تعمل كوسيلة تجنيد لوزارة الدفاع لجذب مقاتلي فاغنر السابقين الذين لم يرغبوا في توقيع عقود مع الجيش النظامي بسبب عدائهم السابق مع فاغنر".

من هي Redut؟

وتأسست Redut، وهي شركة مقاولات أمنية للشركات الروسية العاملة في الشرق الأوسط، على يد مظليين روس سابقين وضباط في المخابرات العسكرية، عام 2008.

وتقول الحكومة الأمريكية، التي فرضت عقوبات على المجموعة في فبراير/شباط، إن Redut لا تزال لها علاقات بالمخابرات العسكرية الروسية.

وعلى ذمة شهادة قدمها أحد المنشقين عن فاغنر أمام البرلمان البريطاني في يوليو/تموز الماضي، يتم تمويل Redut من قبل جينادي تيمشينكو، وهو أحد القلة الذين تربطهم علاقات وثيقة ببوتين.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية ولا تيمشينكو على طلبات التعليق التي أرسلتها "وول ستريت جورنال"، حول هذا الأمر.

والشهر الماضي، تحطمت طائرة رئيس فاغنر، خارج موسكو، وذلك بعد شهرين على تمرد فاشل قاده بريغوجين، في يونيو/حزيران، هدد المؤسسة العسكرية الروسية، وهو التحدي الأكبر حتى الآن لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب مسؤولين أفارقة وغربيين، بنى بريغوجين وجودا له عدد من بلدان القارة الأفريقية، حيث بلغ عدد قواته حوالي 6000 مقاتل "غالبا ما يوفرون الأمن للقادة السياسيين المحليين".

وبعد التمرد، يقال إن بعض كبار القادة تخلوا عن فاغنر للانضمام إلى Redut. 

وفي يوليو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها استولت على مئات الدبابات وقاذفات الصواريخ وقطع المدفعية من فاغنر.

كما سيطرت الوحدات العسكرية الروسية على مواقع وقواعد فاغنر في شرق أوكرانيا.