مهرجان وهران يكرم كريمة مختار والعلايلي ورغدة
13 دولة تتنافس على الجائزة الذهبية لمهرجان وهران للفيلم العربي مع تكريم 7 فنانين عرب
شهدت النسخة العاشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر تكريم 7 فنانين عرب من نجوم السينما والثقافة العربية، من بينهم فنانون رحلوا بعد أن تركوا مشوارا حافلا ومشرفا.
كان الفنان والممثل الجزائري الراحل حسن الحَسَني، والفنانة والممثلة المصرية الراحلة كريمة مختار، إضافة إلى الكاتب الجزائري الراحل مولود معمري، هم نجوم المهرجان، من خلال اختيار عملاقين في الجزائر ومصر ساهما بشكل كبير في إثراء السينما والساحة الفنية، بعد أن اختارهما المهرجان لتكريمهما على مشوراهما الكبير، ومبادرة من مهرجان وهران على تذكر عمالقة الفن في السينما العربية.
الفنان الجزائري الراحل حسن الحَسَني، الذي توفي عام 1987، والمعروف في الجزائر باسم "بوبقرة"، ورثت عنه السينما الجزائرية ما يجمع عليه النقاد والسينمائيون "بالروائع السينمائية" خاصة الكوميدية منها.
ورغم أن الجزائر لم تشهد في فترة السبعينيات والثمانينيات حرية تعبير، إلا أن أعماله كانت تحمل رسائل هادفة تربوية واجتماعية وحتى سياسية، ومن أبرز أعماله التي تجاوزت 40 عملا، يتذكر الجمهور جيدا "أبواب الصمت"، الفيلم الثوري "ريح الأوراس" الذي أنتج سنة 1966، "العصا والأفيون" سنة 1969، "وقائع سنين الجمر" لمحمد لخضر حامينا عام 1974.
أما "رمز الأمومة" في السينما المصرية والعربية، الراحلة كريمة مختار، فرحلت هذا العام، بعد نصف قرن من مشوار سينمائي ودرامي حافل، بدأ في خمسينيات القرن الماضي، جسدت فيه الكثير من أدوار الأم الحنونة على أبنائها.
الفنانة الكبيرة كريمة مختار تركت رصيدا فنيا كبيرا في السينما والتلفزيون، من أهمها "الحفيد"، "نحن لا نزرع الشوك"، "وبالوالدين إحسانا"، "رجل فقد عقله، إضافة إلى العمل المسرحي "العيال كبرت".
ومن أهم أعمالها الدرامية "يتربى في عزو" حيث جسدت شخصية "ماما نونا"، "البخيل وأنا" مع الراحل فريد شوقي، "زهرة وأزواجها الخمسة"، "من الذي لا يحب فاطمة"، أما آخر أعمالها الدرامية فكان "كيد الحموات".
الكاتب الجزائري الراحل، مولود معمري، الذي تم تكريمه أيضا في مهرجان وهران، توفي سنة 1989، يعتبر أحد أهم الكتاب الجزائريين الذين ترجمت رواياتهم إلى عدد من اللغات، ومنها من حولت إلى أعمال سينمائية، ومن بين أهم روايات الراحل، "العصا والأفيون"، "الربوة المنسية".
ومن بين الأسماء الفنية الجزائرية التي كرمت في الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، الممثل الجزائري، حسان بن زراري، والفنانة المسرحية، نادية طالبي، التي أعجب بأعمالها الرئيس الجزائري الراحل، هواري بومدين، والقائد الثوري شي غيفارا.
كما كرمت إدارة المهرجان، الفنانة السورية رغدة، والفنانة التونسية، مونى نور الدين، إضافة إلى الناقد السينمائي الفلسطيني الراحل، بشار إبراهيم، الذي عمل طوال مشواره على أرشفة معاناة الشعب الفلسطيني، من بينها كتاب "السينما الفلسطينية في القرن العشرين".
وفيما يتعلق بتكريم النجم المصري الكبير عزت العلايلي، صاحب الشعبية الكبيرة في الجزائر، فقد قررت إدارة المهرجان تأجيل تكريمه إلى غاية حفل الاختتام، بعد أن أجل الفنان القدير توجهه إلى الجزائر عقب وفاة زوجته.
13 دولة تتنافس على "الوهر الذهبي"
يشهد المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران الجزائرية، تنافس 31 فيلما من 13 دولة عربية تشارك في 3 مسابقات رسمية وهي الروائية الطويلة، القصيرة والوثائقية، لحمل "الوهر الذهبي".
حيث تضم الأفلام الروائية الطويلة 11 فيلما، والأفلام القصيرة 10 أفلام، أما مسابقة الأفلام الوثائقية فتشهد منافسة 10 أفلام وثائقية، وتعود هذه الأفلام المشاركة إلى: الجزائر، مصر، سوريا، لبنان، تونس، المغرب، فلسطين، السعودية، البحرين، الأردن العراق، موريتانيا، السودان.
وما يميز الدورة العاشرة، مشاركة 7 أفلام رسوم متحركة، يتم عرضها داخل دار الأيتام "بالباهية وهران"، مع استخدام تقنيات العرض ثلاثي الأبعاد، إضافة إلى عدد من الورشات والندوات الفنية.
وتميز حفل الافتتاح بحضور كبير للفنانين من مختلف الدول العربية، من بينهم، صالح أوقروت، مادلين طبر، طارق عبدالعزيز، أسعد فضة، محمد خير الجراح، داوود حسين، حسان كشيش، وغيرهم.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز