الممثل الأمريكي جوني ديب يبدأ تصوير "في انتظار البرابرة" بالمغرب
رواية "في انتظار البرابرة" تناقش مجموع المشاكل الإنسانية والسياسية التي سيطرت خلال القرن الـ20، وما زالت مستمرة خلال القرن الحالي
يبدأ الممثل الأمريكي العالمي جوني ديب، خلال الساعات المقبلة تصوير فيلم "في انتظار البرابرة" مع المخرج الكولومبي سيرو جيرا في مراكش وورزازات بالمغرب بمشاركة روبير باتنسون، ومارك رايلنس وغيرهم.
الفيلم مقتبس من راوية أدبية لكاتبها جون ماكسويل كوتزي المولود في جنوب أفريقيا، والتي نال عنها جائزة نوبل عام 2003، ويدور حول قاضي بلدة استعمارية صغيرة، يعاني من أزمة ضمير بعد أن شهد على المعاملة القاسية لأسرى الحرب، وهو ما يعرضه للشك في ولائه لإمبراطورتيه عقب تعاطفه مع "برابرة" يذوقون العذاب والتنكيل على يد مسؤول عسكري كبير آتٍ من مدينة كبرى يحقق في مخاطر وتهديدات مزعومة.
وتناقش رواية "في انتظار البرابرة" مجموع المشاكل الإنسانية والسياسية التي سيطرت خلال القرن العشرين، وما زالت مستمرة خلال القرن الحالي، من قبيل الاستعمار والعنصرية واختفاء المعنى الحقيقي للديمقراطية والعدل، ومقدرة الإنسان الذي يدعي التحضر والمدنية على ارتكاب أقسى وأبشع الجرائم ضد الآخر بدعاوى كاذبة للتمدن، في حين أن العلاقة قائمة على الكذب والاستغلال.
كان جوني ديب أعرب عن رغبته في تصوير فيلمه الجديد في المغرب وقال لمجلة Playlist إنه "متحمس للغاية، وسنقوم بتصوير ذلك في المغرب في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول".
ووفقا لصحيفة فارايتي، فإن الممثل الذي يبلغ من العمر 55 عاما دخل في شراكة مع أندريا إرفولينو لتطوير وإنتاج الأفلام والمحتوى الرقمي.
وسبق وصور المخرج الكولومبي فيلم "مملكة الجنة" بالمغرب، كما استضافت مراكش مؤخراً الممثل الأسترالي كريس هيمسوورث لفيلمه "الرجال في الأسود"، إلى جانب الممثلة الأمريكية تيسا طومسون.
ورزازات كانت أيضا مسرحاً للعديد من الأفلام والمسلسلات، بما في ذلك "المومياء" و"Gladiator" و"Lawrence of Arabia"، وتضم سلسلة "Game of Thrones" الحائزة على الجوائز أيضا مشاهد تم تصويرها في الصحراء المحيطة بمدينة "ورزازات".
وفي يوليو/تموز الماضي، اعتبرت "هوليوود ريبورتر" ورزازات ومراكش كأحد أفضل الوجهات في المغرب.
ورزازات كانت عبارة عن ثكنة عسكرية استعمرها الفرنسيون خلال فترة احتلالهم المغرب، واكتسبت المدينة شهرتها بفضل طبيعة بيوتها التقليدية القديمة التي جذبت مخرجي الأفلام السينمائية والأغاني الأجنبية للتصوير فيها، لا سيما وأنها مركز سياحي عالمي في الصحراء المغربية.
أما منتج فيلم بابل فيقول: "عندما كنا نصور بابل، بقي براد بيت في واحدة من الفيلات الخاصة المستخدمة عادة لكبار الشخصيات والملوك، واستخدم مدخل الخدمة الخلفي حتى لا يمكن رؤيته من قبل المصورين" .