«رسائل تصعيد» في «ظهور نادر» لمديري الاستخبارات الأمريكية والبريطانية
للمرة الأولى ظهر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA» ويليام بيرنز برفقة مدير جهاز الاستخبارات البريطانية « MI6» ريتشارد مور، خلال فعالية علنية، أطلقا خلالها «رسائل تصعيد» ضد خصومهما.
وشارك بيرنز ومور في ندوة أُقيمت في لندن، على هامش مهرجان «فاينانشال تايمز ويك إند».
وطرح المسؤولان الكبيران آراءهما فيما يتعلق بـ«تحدي صعود الصين» كما أسمياه، والحرب الروسية الأوكرانية، وأيضا التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
رؤية الاستخبارات للتحديات
واستبق بيرنز ومور اللقاء العلني بمقال مشترك كتباه في صحيفة "فاينانشال تايمز"، هذا أبرز ما ورد فيه:
• تحديات الحاضر تتسارع وأمريكا وبريطانيا تواجهان تهديدات غير مسبوقة.
• النظام الدولي المتوازن الذي أدى إلى السلام والاستقرار النسبيين مهدد بطريقة لم نشهدها منذ الحرب الباردة.
• سنقف بحزم إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا، وسنواصل مساعدة الاستخبارات الأوكرانية.
• سنوظف التكنولوجيا جنباً إلى جنب مع الأسلحة التقليدية لتغيير مسار الحرب.
• صعود الصين يمثل أهم التحديات بوصفه «التحدي الاستخباراتي والجيوسياسي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين».
• أعدنا تنظيم جهازي الاستخبارات الأمريكي والبريطاني لتجسيد أولوية مواجهة «تحدي صعود الصين».
• ندفع بقوة نحو ضبط النفس وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.
• نعمل "بلا كلل" لتحقيق وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة.
وتحدث بيرنز خلال الندوة التي عقدت في لندن عن التهديدات التي تمثلها الصين وروسيا والحرب في غزة.
بيرنز عن الصين وروسيا.. أخطار حقيقية
وبخصوص الصين وروسيا، بدت نبرة بيرنز تصعيدية، إذ تحدث عن «خطر حقيقي» في أوكرانيا مصدره الصين، وقال "لا يوجد دليل مباشر على تقديم الصين أسلحة وذخائر إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هناك الكثير من العناصر ذات الاستخدام المزدوج، وهي من الأمور التي مكنت (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من إعادة بناء قاعدته الصناعية الدفاعية بشكل كبير، بما يشكل خطرا حقيقيا».
ولم يستبعد بيرنز إمكانية استخدام روسيا أسلحة نووية تكتيكية، وقال «يظل هذا خطرا موجودا»، متعهدا بمواصلة «الدعم الكبير لأوكرانيا».
وعن الأوضاع في الشرق الأوسط، قال بيرنز إن الولايات المتحدة تعمل على وضع المزيد من التفاصيل للوصول إلى مقترح جيد لوقف إطلاق النار في غزة، مطالبا إسرائيل وحماس بتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق، وكان لافتا أن أكد أنه لا يمكن «قتل فكرة حماس، إلا بفكر وبديل أفضل للفلسطينيين».
مور يتفق مع بيرنز في رؤيته لحماس
واتفق مدير جهاز الاستخبارات البريطانية مع بيرنز في أن الفلسطينيين يحتاجون إلى بديل أفضل من حماس، وقال: «القدرات العسكرية لحماس تعرضت لتدهور شديد، لكن لم يتم القضاء عليها».
وشكك مدير الاستخبارات البريطانية في أن تحاول إيران الانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران في 31 يوليو/تموز الماضي، متعهدا بالوقوف في وجه «المحاولات الإيرانية لزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط».
وعن أوكرانيا، قال مور إن التوغل الأوكراني في كورسك نقل الحرب إلى داخل روسيا، مُحذرا إيران من إرسال صواريخ لروسيا، وقال: «لو حدث ذلك سيشكل تصعيدا خطيرا».