المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: واثقون من دحر الإرهاب بدعم روسيا وإيران
سوريا قالت، أمس السبت، إن إيمانها بتحقيق النصر بات الآن أكبر من أي وقت مضى بفضل الإنجازات الكبيرة التي يحققها الجيش في "الحرب على الإرهاب".
قالت سوريا، أمس السبت، إن إيمانها بتحقيق النصر بات الآن أكبر من أي وقت مضى بفضل الإنجازات الكبيرة التي يحققها الجيش في "الحرب على الإرهاب".
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن سيطر الجيش السوري والجماعات المتحالفة معه على منطقة شمالي حلب اليوم مما أحكم حصاره لشرق المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وقال المعلم أمام الجمعية التي تضم 193 دولة: "إن ما يزيدنا ثقة بالنصر على الإرهاب هو الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه المستمرة على الإرهاب بدعم من الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري وفي مقدمتهم روسيا وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد قال في وقت سابق أمس السبت إن الأمين العام "أصابه الهلع من التصعيد العسكري المخيف" في حلب.
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك "منذ إعلان الجيش السوري قبل يومين عن هجوم للسيطرة على شرق حلب وهناك تقارير عن ضربات جوية تشمل استخدام أسلحة حارقة وذخيرة متطورة مثل القنابل الخارقة للتحصينات".
وتابع: "الأمين العام يعتبر هذا يوماً أسود فيما يتعلق بالالتزام الدولي لحماية المدنيين".
واجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف عدة مرات الأسبوع الماضي في نيويورك في محاولة لإحياء اتفاق توصلا إليه في التاسع من سبتمبر/ أيلول بهدف إعادة عملية السلام في سوريا إلى مسارها الصحيح.
وانهارت الهدنة فعلياً بعد أسبوع من العمل بها عندما تعرضت قافلة إغاثة لقصف يوم الإثنين ما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصاً. وبعد ذلك أعلن الجيش السوري يوم الخميس عن بدء هجوم جديدة لاستعادة السيطرة بالكامل على حلب.
من جهته، قال رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إنه يدعو الولايات المتحدة الأمريكية من نيويورك إلى اتخاذ إجراءات عاجلة عسكرية وسياسية ودبلوماسية لحماية الشعب السوري.
وقال حجاب إنه دعا إلى عقد اجتماع للمعارضة السياسية السورية الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات ومقرها الرياض في الأيام القادمة للنظر في مستقبل العملية السياسية التي قال إن حلفاء النظام يستخدمونها لتحقيق مكاسب على الأرض.
وقال كيري، يوم الجمعة، إنه لم يحرز أي تقدم يذكر في المحادثات مع لافروف. وقال دبلوماسيون إن الوزيرين يتبادلان المقترحات.
ورفض المعلم اتهامات للحكومة السورية بأنها تعمد إلى تجويع شعبها ووضعه تحت الحصار، واتهم الولايات المتحدة وحلفاءها "بالتواطؤ" مع تنظيم داعش وغيره من "التنظيمات الإرهابية".