وليد الركراكي.. ما سبب إطلاق "الأفوكادو" على مدرب المغرب؟
بات وليد الركراكي بمثابة بطل شعبي في المغرب بعد قيادته منتخب "أسود الأطلس" للعبور إلى ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022.
وربما لم يتوقع أكثر المتفائلين في المغرب أن يتصدر المنتخب الأطلسي مجموعة صعبة في كأس العالم تضم كرواتيا وصيفة بطلة 2018 وبلجيكا المصنفة الثانية عالميا.
هذا النجاح جاء بعد تغيير المدرب قبل أسابيع قليلة من انطلاق النهائيات في قطر، لكن الركراكي كانت لديه خلطة النجاح رغم تقليل البعض من شأنه.
وأقيل المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش في أغسطس/ آب الماضي، رغم أنه قاد مشوار التصفيات بنجاح، لكنه دخل في خلافات مع لاعبين بارزين ورفض ضمهم، وعلى رأسهم حكيم زياش جناح تشيلسي ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ.
وعين الركراكي (47 عاما) في 31 أغسطس مرتكزا على مسيرة جيدة مع الأندية، إذ توج بثنائية دوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي مع الوداد، وفاز مع الفتح الرباطي بلقبه الوحيد في الدوري بجانب كأس العرش، وبالدوري القطري رفقة الدحيل.
وكانت أولى قرارات الركراكي لم الشمل وفتح الباب أمام عودة زياش ومزراوي كما أعاد المهاجم عبدالرزاق حمد لله الذي كان بعيدا عن المنتخب منذ سنوات لأسباب انضباطية أيضا.
ما سبب تسمية وليد الركراكي بـ"رأس الأفوكادو"؟
لكن البعض انتقد اختيار الركراكي لهذه المهمة الصعبة مع منتخب المغرب، وتعرض للسخرية بوصفه "رأس الأفوكادو" للتقليل منه.
لقب "رأس الأفوكادو"، أطلق على الركراكي من قبل أحد المشجعين المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أشهر عندما كان يشرف على تدريب الوداد، وذلك بدافع السخرية من المدرب المصاب بالصلع، بحسب تقارير صحفية مغربية.
المثير أن هذا اللقب أصبح ملازما للركراكي، حتى أن الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" نشر الصورة الرسمية للمدرب المغربي قبل مواجهة كندا، وهو يحمل بيده اليمنى فاكهة "الأفوكادو" بينما يشير بيده اليسرى للتعبير عن ذكائه وكأنه يتحدى منتقديه.
ذكاء الركراكي أشار في تصريحات صحفية إلى أن هذا اللقب لا يهمه كثيرا لو كان يطلق عليه بدافع السخرية، بدليل أنه يتعامل معه بنية سليمة وبحب وهذا يجلب له التوفيق.
وتذكر كثيرون وصف الركراكي بـ"الأفوكادو" وتعليق المدرب عليه، حين حرمت العارضة هدف التعادل لكندا في توقيت متأخر إذ أثبتت تكنولوجيا مراقبة خط المرمى أن الكرة لم تتجاوز الخط بكامل استدارتها ليفوز المغرب 2-1 ويتأهل إلى دور الـ16 بكأس العالم لأول مرة منذ 36 عاما.
وأثناء احتفالات الفوز على كندا، التف اللاعبون حول الركراكي ولمسوا جميعا رأسه، وقال المدرب للصحفيين بعد اللقاء: "يحبون ضربي على رأسي، ربما يجلب هذا لهم الحظ السعيد".
وانتشرت تعليقات بين مشجعي المغرب حول تأثير "رأس الأفوكادو" وتوقع البعض منهم بشكل ساخر ارتفاع سعر هذه الثمرة بعد إنجاز الركراكي التاريخي في مونديال قطر.