«أيكوم».. «رسالة متفجرة» تخترق حزب الله
لم يكد حزب الله يستفيق من تفجيرات «بيجر» حتى سرت عدواها إلى أجهزة اتصالات أخرى في ضربات متواترة لم تفصلها أكثر من ساعات من الزمن.
واستهدفت الموجة الجديدة أجهزة لاسلكي من طراز «أيكوم في 82»، وهي أجهزة اتصال تستخدم تقنيات للاتصال عبر الراديو ثنائية الاتجاه.
وعصر الأربعاء، قتل 9 أشخاص وأصيب أكثر من 300 آخرين بجروح في موجة جديدة لانفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال "بيجر" أدت إلى مقتل 12 شخصا.
وتتميز هذه الأجهزة بوجود نظام اتصال سهل الإعداد والاستخدام، كما يمكن أن توفر شبكة اتصال تضم ما يصل إلى 100 مستخدم في نفس الوقت.
كما أن أجهزة ووكي توكي «أيكوم في 82» توفر أمانا إضافيا من خلال نظام التشفير، وتتميز بنطاق مقيد بتغطية شبكة «آي بي» خاصة بالمستخدم.
وتحتوي هذه الأجهزة على بطارية ليثيوم قابلة للاشتعال، كما أن حجم البطارية كبير مما يسمح بوضع كمية أكبر من المتفجرات وهو ما يفسر شدة الانفجارات التي وقعت اليوم، وبالتالي سقوط ضحايا.
وتتنوع استخدامات هذه الأجهزة حيث يمكن استخدامها في الاتصالات البحرية، والطوارئ، والاتصالات المتنقلة.
وأجهزة «أيكوم في 82» من إنتاج شركة «أيكوم» وهي يابانية لتصنيع منتجات الاتصالات اللاسلكية تأسست عام 1964 وتتخذ من مدينة أوساكا اليابانية مقرا لها.
وعلى مدار 50 عاما، اكتسبت سمعة جيدة كشركة موثوقة لأجهزة الاتصال اللاسلكية الووكي تووكي حيث تجتاز منتجاتها اختبارات داخلية صارمة إضافة إلى الاختبارات البيئية.
وعكس شركات أخرى لتصنيع الإلكترونيات، لم تنقل «أيكوم» إنتاجها إلى دول ذات تكلفة أقل حيث أبقت قاعدة إنتاجها 100% في اليابان.
وتستخدم أجهزة «أيكوم» حول العالم وفي مناطق شديدة الحساسية مثل وزارة الدفاع الأمريكية وسلاح مشاة البحرية، وذلك وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للشركة.
وتُباع منتجات الشركة في أكثر من 80 دولة حيث تمتلك شبكة مبيعات وخدمات دولية حول العالم، بما في ذلك شركات المبيعات التابعة في الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا وإسبانيا والصين.
وتعد الشركة رائدة في مجال الاتصالات اللاسلكية في جميع أنحاء العالم.
و«أيكوم» هي شركة تصنيع عالمية لمعدات الاتصالات المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الراديو ثنائية الاتجاه، وإلكترونيات الطيران، وأنظمة الملاحة البحرية، والشبكات القائمة على بروتوكول الإنترنت.
وفي مواجهة عمليات التنصت الإسرائيلية، منع حزب الله عناصره من استخدام الهواتف المحمولة، وكان يعتمد بدلا من ذلك على أجهزة النداء (بيجر) وأجهزة الاتصال اللاسلكي ووكي توكي.
لكن حتى هذه الأجهزة التي تعتبر بدائية بعض الشيء لم تسلم من دخول دائرة الحرب بين حزب الله وإسرائيل.