عمره 40 عاما.. جهاز "ووكمان" يحتفظ بجمهوره
الطرازات الأولى من جهاز "ووكمان" تبدو قطعة أثرية الآن، مع علبتها التي كان ينبغي فتحها لإدخال الكاسيت.
لا يزال جهاز "ووكمان" للاستماع إلى الموسيقى، الذي أنتجته مجموعة "سوني" اليابانية، متوافراً مع أنه لا يمت بصلة إلى ما كان عليه في بداياته قبل 40 عاماً.
وبات الجهاز أقرب إلى الهاتف الذكي، مع شاشة تعمل باللمس وذاكرة واتصال لاسلكي، حيث طُرِح أول مرة سنة 1979.
وتبدو الطرازات الأولى من الـ"ووكمان" قطعةً أثريةً الآن، مع علبتها التي كان ينبغي فتحها بغية إدخال "الكاسيت"، وأزرار يُضغَط عليها، فضلاً عن مكان البطارية وضابط الصوت.
وبقيت بعض النماذج من هذه الأجهزة القديمة تُعرَض في سوق القطع المستعملة، إذ بيع أحدها على أنه جديد ولم يُستَخدم البتة بسعر 1.3 مليون ين "11 ألف يورو"، أي أكثر بـ40 مرة من سعره الأصلي.
ويمكن مشاهدة هذه الطرازات في معرض يقام في طوكيو بمناسبة مرور 40 سنة على إطلاق الجهاز، وقد أتت فكرة الـ"الووكمان" إلى أحد مؤسسي "سوني"، الذي أراد الترفيه عن نفسه في الطائرة بالاستماع إلى الموسيقى.
و"سوني" ليست الوحيدة في هذه السوق المتخصصة فهي تلقى منافسة من شركة "استيل أند كرن" الكورية الجنوبية والشركات الصينية "كايين" و"هيبي" و"إيباسو".
وكانت الماركة اليابانية الرائدة في مجال الاستماع إلى الموسيقى خلال التنقل، شهدت تراجعاً مع طرح أجهزة "آي بود" من شركة "أبل" سنة 2001، إلا أنها استعادت موقعها لدى عشاق الأنغام عالية الجودة، عبر مساهمتها في رفع مستوى الملفات الصوتية الرقمية، مع نسق غير مضغوط وتقنيات بث لاسلكية محسّنة.
وقال مصمم أجهزة "ووكمان" الحديثة، المهندس هيرواكي ساتو، الذي يحن إلى الأجهزة القديمة: "كانت تتمتع بدقة لافتة وأتساءل إذا بإمكاننا أن نكرّر ذلك اليوم"، مضيفاً: "كنت لا أزال تلميذاً عندما طُرِح الطراز الأول، ولم أملك المال الكافي لشرائه حينها".