وول ستريت هادئة بعد العطلة.. تألق الذهب والفضة وسط تداولات خفيفة
استقرت الأسهم في معظمها وسط تداولات هادئة يوم الجمعة، مع عودة المستثمرين تدريجيا من عطلة عيد الميلاد، في وقت يتوقع فيه أن يظل حجم التداول خفيفا.
في وول ستريت، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة تقل عن 0.1% حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، فيما بقي مؤشر «داو جونز» الصناعي دون تغيير يذكر، بينما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة تقل عن 0.1%.
وأغلق المستثمرون المؤسسيون مراكزهم الاستثمارية في الغالب لهذا العام. وقد حقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكاسب تقارب 18% منذ بداية العام، مدعومًا بسياسات تخفيف القيود التنظيمية التي انتهجتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، فضلًا عن تفاؤل المستثمرين بآفاق الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل في أرباح الشركات.
وفي أسواق المعادن، واصلت أسعار الذهب والفضة ارتفاعها، إذ صعدت الفضة بأكثر من 4.5% لتصل إلى 74.88 دولار للأونصة، بينما ارتفع الذهب بنسبة 1.1%. وسجل المعدنان النفيسان مكاسب لافتة هذا العام، مع توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة بعيدًا عن الأسهم والسندات، في حين شهدت الفضة ارتفاعًا حادًا بفعل محدودية المعروض. وكانت شركات التعدين، مثل «فريبورت-ماكموران»، من بين أكبر الرابحين خلال جلسة الجمعة.
وفقا لوكالة أسوشيتد برس، تعكس الارتفاعات السابقة في أسعار الذهب، جزئيًا، المخاوف التي سادت خلال فترة إغلاق الحكومة الأمريكية. كما أسهمت التوقعات بأن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر خلال العام الجديد، الأمر الذي قد يضعف الدولار مقابل العملات الأخرى، في زيادة الإقبال على شراء الذهب.
وفي قطاع الشركات، ارتفعت أسهم شركة «تارجت» بنسبة 2%، بعد أن أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» بأن مستثمرًا ناشطًا يعتزم الاستحواذ على حصة في عملاق تجارة التجزئة.
وعلى صعيد الطاقة، تراجع سعر خام النفط الأمريكي بأكثر من 1%، كما انخفض سعر خام برنت بنسبة مماثلة بلغت 1%.
وفي آسيا والمحيط الهادئ، أُغلقت أسواق هونغ كونغ وأستراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا، فيما ظلت معظم الأسواق الأوروبية مغلقة يوم الجمعة.