اللون الأخضر يكسو وول ستريت بدعم التحفيز
استفادت الأسهم الأمريكية في بداية تعاملات الجمعة من بوادر أمل تعكس إمكانية الاتفاق بين الديمقراطيين والبيت الأبيض حول مشروع قانون تحفيز جديد لتخفيف الضغوط الاقتصادية العميقة التي يفرضها الوباء.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على ارتفاع اليوم، إذ يترقب المستثمرون إحراز تقدم في محادثات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن مشروع قانون مساعدات قادم للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وصعد المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 11.41 نقطة أو ما يعادل 0.33% إلى 3464.90 نقطة، وزاد "المؤشر داو جونز الصناعي" 45.99 نقطة أو ما يعادل 0.16% إلى 28409.65 نقطة، بينما ربح المؤشر "ناسداك المجمع" 30 نقطة أو ما يعادل 0.26 بالمئة إلى 11536.01 نقطة.
وتأثر الاقتصاد الأمريكي بشكل حاد منذ تفشي جائحة كورونا في مارس/آذار، وارتفعت نسبة البطالة بشكل كبير في ظل حالة الإغلاق المفروضة من قبل بعض الولايات.
ومنذ شهور تستمر المراوحة بين الديمقراطيين والجمهوريين لتمديد قانون "كيرز" الذي جرى إقراره في مارس/آذار الماضي مع تفشي فيروس كورونا، ويتيح إنفاق 2,2 تريليون دولار لتحفيز الاقتصاد، قبل أن تنتهي صلاحيته.
لكن الخلاف بين الطرفين للتوصل إلى خطة تحفيز جديدة لا يزال قائما حول مقدار الإنفاق وأشكاله، حيث يصر الديمقراطيون على مساعدة حكومات الولايات والحكومات المحلية المتعثرة، وهو ما يرفضه ترامب بشكل قاطع.
وقال المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إنها ووزير الخزانة ستيفن منوتشين "واصلا تضييق خلافاتهما" أثناء محادثة هاتفية استمرت 53 دقيقة الإثنين، حول حزمة مساعدات جديدة لتخفيف التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
ويسعى الديمقراطيون إلى تمرير قانون تحفيز واسع النطاق بقيمة 2,2 تريليون دولار، في حين رفعت إدارة ترامب عرضها الأخير الى 1,8 تريليون دولار.
وكانت بيلوسي قالت يوم الأحد إن الخلافات باقية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب حول حزمة مساعدات واسعة النطاق، لكنها متفائلة بأن تشريعا قد يجري تمريره قبل يوم الانتخابات.
وأكدت بيلوسي، من الحزب الديمقراطي، أنها تريد مشروع قانون قبل الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الجمهوري ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، لكنها أضافت أنه لكي يحدث ذلك سيتعين الوصول إلى اتفاق بحلول نهاية الثلاثاء.
واقترح البيت الأبيض حزمة تحفيزية بقيمة 1.8 تريليون دولار لمساعدة الأمريكيين الذين يعانون من الاضرار الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، لكن بيلوسي تمكست بمطلبها لحزمة مساعدات بقيمة 2.2 تريليون دولار.
ويحجم الجمهوريون -الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ- عن إقرار مشروع قانون عملاق آخر للمساعدات.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث، في تصريحات سابقة لفرانس برس، إن حزمة تحفيز جديدة بقيمة 2 تريليون دولار قد تعزز النمو الأمريكي العام المقبل بنقطتين مئويتين.
ووفقا لبيانات حديثة، ارتفع نشاط الشركات بالولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول إلى قمة 20 شهرا، لكن وتيرة نمو الشركات الجديدة وطلبيات الشراء الجديدة تراجعت قليلا، في ظل استمرار جائحة كوفيد-19، والحذر قبيل انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت شركة البيانات آي.إتش.إس ماركت، اليوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشرها المجمع لمديري المشتريات الذي يرصد ناتج قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات في الولايات المتحدة صعدت إلى 55.5 هذا الشهر.
وكانت هذه أعلى قراءة منذ فبراير/شباط 2019، وبارتفاع من 54.3 في سبتمبر/أيلول. وتشير أي قراءة فوق مستوى الخمسين إلى نمو في إنتاج القطاع الخاص.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز