بوصلة "وول ستريت" صوب "باول الصامت".. ماذا تنتظر؟
استقرت الأسهم الأمريكية اليوم الثلاثاء في بداية التعاملات، ترقبا لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وسجل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز في بورصة وول ستريت، بداية هادئة مع توخي المستثمرين الحذر قبيل اجتماع لجنة السياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يستمر يومين على خلفية ارتفاع تكلفة الاقتراض.
ومن المنتظر أن يتوقع صناع السياسات بالمجلس أن ينمو الاقتصاد الأمريكي في 2021 بأسرع وتيرة في عقود مع هبوط معدل البطالة وارتفاع نسبة التضخم، لكن من المستبعد حدوث تغيير في السياسة النقدية.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 13.31 نقطة، بما يعادل 0.04% عند الفتح، إلى 32966.75 نقطة.
وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 4.7 نقطة، أو 0.12%، إلى 3973.59 نقطة.
وزاد المؤشر ناسداك المجمع 63.5 نقطة، أو 0.47%، إلى 13523.17 نقطة.
ويترقب الاقتصاد الأمريكي ما يسفر عنه اجتماع البنك المركزي الأمريكي، حيث هيمنت حالة من الحذر على أسواق العملات اليوم الثلاثاء قبل بدء الاجتماع.
واستقر الدولار خلال الليل ثم ارتفع مع بدء التعاملات في أوروبا، وزاد 0.1% إلى 91.946 بحلول الساعة 0804 بتوقيت جرينتش.
ويأتي صعود الدولار مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، لكنها تظل أقل من المستويات غير المسبوقة التي بلغتها مؤخرا.
وتأثر الاقتصاد الأمريكي بشدة خلال الأشهر الماضية مع تفشي جائحة كورونا في مارس/آذار 2020.
ومنذ تفشي الفيروس سجلت الولايات المتحدة حتى الآن 29.5 مليون إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات نحو 535 ألف وفاة.
ولمواجهة تداعيات الجائحة الاقتصادية، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، على قانون بأضخم برامج التحفيز الاقتصادي في تاريخ أمريكا، غداة تبني الكونجرس لها.
وقام بايدن، بالتوقيع قانون خطة التحفيز الاقتصادي المقدرة بـ1.9 تريليون دولار في المكتب البيضاوي بعد 7 أسابيع من وصوله إلى البيت الأبيض.
وبهذا التوقيع تدخل خطة التحفيز حيز التنفيذ، في ذكرى مرور عام على بدء الإغلاق الشامل في الولايات المتحدة لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
وقال بايدن قبل التوقيع: "هذا التشريع التاريخي يستهدف إعادة بناء العمود الفقري لهذا البلد".
وبهذه الموافقة، أحرز الرئيس الأمريكي، جو بايدن أول انتصار كبير له منذ توليه الرئاسة، وبهذا سوف يتمكن من منح مساعدات مالية ملحّة لملايين العائلات والأنشطة التجارية التي تعاني من تداعيات الجائحة.
والخطة، هي إحدى أكبر حزم الإنقاذ الأمريكية على الإطلاق، وسوف تؤثر على كافة جوانب أكبر اقتصادات العالم لأعوام قادمة.
وتتضمن حزمة التحفيز، نحو 400 مليار دولار لمدفوعات مباشرة تبلغ 1400 دولار لمعظم الأمريكيين، و350 مليار دولار لمساعدة حكومات الولايات والإدارات المحلية.
كما يشمل التحفيز، توسيع نطاق إعفاء ضريبي يرتبط بحضانة الأطفال ويزيد حجم التمويل المخصص لتوزيع اللقاحات.
وتموّل الخطة اللقاحات ضد كوفيد-19 وتبقي على مخصصات البطالة لملايين الأشخاص، وتوسع نطاق التمويل الفدرالي لقطاع الرعاية الصحية.
كما أنها تمدد تعليق عمليات الإخلاء وحبس الرهن وتزيد المعونة الغذائية وتخصص 130 مليار دولار للمدارس.